أين تتجه عملة البتكوين ؟ المتشائم والمتفائل وعملية معينة كانت سببا في الارتفاع

أين تتجه عملة البتكوين ؟

ما هي أسباب الارتفاعات الصاروخية للعملة خلال هذا العام لتتجاوز نسبة ارتفاع تزيد عن 150%؟

وما هي عملية الهالفينج التي دفعت العملة إلى الارتفاع؟

وما هي تحذيرات المتشائمين وبماذا وصفوا عملة البتكوين؟


عادت عملة البتكوين لتتجاوز حاجز 18000 دولار لأول مرة منذ ديسمبر عام 2017، وهذا يدفع إلى التساؤل عن سبب هذه الحركة، و أين تتجه عملة البتكوين فعلا.

حيث شهدت العملة الالكترونية ارتفاعا بأكثر من 150% لهذا العام.

وهو ما استدعى من قناة CNBC أن تطلب آراء خمسة محللين عن أداء عملة البتكوين في القريب العاجل.

وقد تمحورت الآراء للإجابة عن الأسئلة الرئيسية التالية:

  • ما قصة الارتفاع الصاروخي الذي شهدته عملة البتكوين مؤخرا؟

  • وهل يعتر هذا الارتفاع عن جنون مضاربة مثلما حدث عام 2017؟

  • و أين تتجه عملة البتكوين ؟

  • وما المختلف هذه المرة؟

يكاد المحللون يتفقون على مسألة نضوج الوعي حول هذه العملة من جانب، ونضوج سوق العملات المشفرة من جانب آخر خلال السنوات الثلاث الماضية.

حيث قال ماتي جرينسبان ، مدير المحفظة ومؤسس Quantum Economics :

الفارق الرئيسي بين الآن وحركة الارتفاع لعام 2017، هو أن السوق كان مدفوعًا بمضاربة التجزئة، أما الآن فإن الحركة تقودها الشركات والمليارديرات.

وفي الوقت نفسه، هناك الآن مستثمرون ذوو أسماء كبيرة يضعون أموالهم في عملة البيتكوين.

بما في ذلك مديري صناديق التحوط أمثال الملياردير بول تيودور جونز وستانلي دروكنميلر.

أما المحلل أنطوني ترينشيف ، الشريك الإداري لمقرض التشفير Nexo فقد قال:

“لم يكن هناك شيء واضح بشأن مشاركة الجميع في عملة البتكوين سابقا”.

وأضاف:

“خلال جائحة كورونا قارن عشاق العملات المشفرة البيتكوين بأصول الملاذ الآمن مثل الذهب، والتي غالبًا ما يتدفق عليها المستثمرون في أوقات الاضطرابات الاقتصادية.”.

وأكد بدوره على أن إجراءات التحفيز المرتبطة الحكومية قللت من جاذبية العملات السيادية مثل الدولار الأمريكي.

كما قام المحللون بالتأكيد على الحدث الرئيسي الذي دفع البتكوين إلى الارتفاع والمتمثل بالهالفينج.

ويعبر عن حدث تقني رئيسي شهدته عملة البتكوين، تسبب في خفض كمية عملات البتكوين التي تمت مكافأتها لمن يطلق عليهم “المعدنين” الذين يضيفون معاملات البتكوين إلى دفتر الأستاذ العام إلى النصف.

وفي سؤال محوري ورئيسي أشار المحللون إلى أن البتكوين سيحلق أعلى من المستويات القياسية المسجلة سابقا عما قريب.

حيث قال جرينسبان:

“إن ارتفاعًا جديدًا على الإطلاق ليس ممكنًا فحسب، بل إن المؤمنين بعملة البيتكوين يؤكدون على ذلك إلى حد كبير”

أما باسكال غوتييه ، الرئيس التنفيذي لشركة ليدجر المتخصصة في صناعة محفظة أجهزة التشفير قال:

“أعتقد أن أحدث موجة صعود لعملة البتكوين ستستمر لفترة أطول من السابق.”.

بل إن هناك من ذهب إلى أبعد من ذلك، وذلك حينما قال مايك نوفوغراتز، الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار جالاكسي ديجيتال”

” إن عملة البتكوين يمكن أن تصل إلى ما بين 55000 دولار و 60 ألف دولار بحلول نهاية العام”.

ولكن هذا الرأي محل جدا، خاصة وأن نفس الشخص أشار في مرة سابقة إلى أن البتكوين قد تصل بسهولة إلى 40 ألف دولار بحلول نهاية عام 2018.

إلّا أن الكثير من الإشارات تبقى تشير وبقوة نحو الموجة التالية من التبني والمستخدمين الجدد في المستقبل القريب.”

اما من يقف في الجانب الآخر من مشهد عملة البتكوين، فإنه يحذر وبقوة من التقلبات الحادة التي قد يتعرض لها البتكوين.

حيث قال ليور ميسيكا، المؤسس والشريك الإداري لشركة رأس المال الاستثماري إيدن بلوك:

” إن البيتكوين “مبتلاة بالتقلبات” لأنها “لا تمتلك سردًا راسخًا ولا قدرة على المنطقية في التعاطي مع التقلبات في قيمتها الاساسية”.

وأضاف:

“مع مرور الوقت، تتعزز قصة البيتكوين ، على الرغم من أن الإيمان العالمي بقابلية استخدامها لايزال ضئيلًا، وهذا الوقت اللازم للتبني قد يعرض الأصول للتذبذب بطريقة غير مرغوبة.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية