اليوان الرقمي عليه التغلب على Alipay و WeChat قبل منافسة الدولار

قال أحد الخبراء الماليين المختصين بالشأن الآسيوي بأن اليوان الصيني سيحتاج إلى التخلص من عمالقة المدفوعات الالكترونية المحلية قبل أن يفكر بمنافسة الدولار الأمريكي على المستوى العالمي.

حيث قال مارتن تشورزيمبا من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي على قناة CNBC:

“يتحدث الناس عن قوة اليوان الصيني الالكتروني باعتباره طريقة جيدة لوضع العملة الصينية على عتبات الاستخدام العالمي الواسع”.

كما أتبع قائلا:

“إلا أنني أعتقد بأنه على اليوان الرقمي التغلب على Alipay و WeChat في الصين قبل أن يتمكن من إحداث تأثير سلبي على الدولار الأمريكي”.

وأضاف:

“سيكون البنك المركزي في الأساس مقابل شركات التكنولوجيا الكبرى وسيكون من المثير للاهتمام مشاهدة ذلك”.

حيث يعمل البنك المركزي الصيني على تطوير اليوان الرقمي ومن المتوقع أن يعمل بطريقة مماثلة للمعاملات من خلال تطبيقات الدفع الحالية.

كما قدمت العاصمة بكين مؤخرًا 1.5 مليون دولار كجزء من اختبار العملة الرقمية خلال العام القمري الجديد.

أما عن الأسباب الرئيسية التي حفزت الدفع لليوان الرقمي يقول مارتن:

“الحكومة باختصار ترغب في الحصول على بديل الكتروني مدعوم ومسيطر عليه من الدولة أمام بدائل الدفع الالكترونية للعمالقة الحاليين مثل تطبيق Alipay التابع لـ Alibaba و Wechat Pay من Tencent، والذي يعالج حاليًا حوالي 95 ٪ من المدفوعات الرقمية في الصين.”

كما أكد على أن المدفوعات عبر الهواتف من خلال تطبيقات Alipay  وWechat Pay أن تخفض من الاستعمال النقدي التقليدي.

وهو ما وجده مخالفا لمعظم الاقتصاديات الكبرى على مستوى العالم، والتي لم تؤثر على النقد التقليدي في الاستعمال السائد للمدفوعات.

وقد علق تشورزيمبا على ذلك قائلا:

“اليوان الرقمي شيء غير مسبوق حقًا بين الاقتصادات الكبرى”.

“الصين، باختصار تخطو إلى حد بعيد في مجال العملات الرقمية من أي بلد آخر، ومن المثير مشاهدتها”

أما عن مقارنة اليوان الرقمي بالبيتكوين أو الإيثيريوم فقد أشار المحلل إلى ان اليوان الصيني الرقمي يمتلك مستويات أمان عالية ومخاطر منخفضة.

وعلق على أمان اليوان الرقمي قائلا:

“لن أكون قلقًا للغاية بشأن سلامة اليوان الرقمي في محفظة منظمة للبنك المركزي”.

أما خارج الصين، فمن المتوقع أن تكون السويد من بين أوائل الاقتصادات المتقدمة التي تطلق عملة رقمية ، وفقًا للباحث.

حيث أنه ومنذ أن اقترح Facebook إطلاق العملة المشفرة Libra، التي أعيدت تسميتها الآن باسم Diem، كانت هناك “موجة اهتمام هائلة” بين البنوك المركزية التي تشعر بالقلق من أن شركة تكنولوجيا خاصة “قد تستحوذ على عملتها” بطريقة مماثلة لطريقة Alipay و WeChat وقال إن الأجور تهيمن على المدفوعات في الصين.

وختم تشورزيمبا حديثه بتوقع إيجابي، حينما قال:

“أتوقع أن تستمر العملات الرقمية للبنك المركزي في التوسع في جميع أنحاء العالم”.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية