لماذا حظرت الصين بث قنوات BBC البريطانية في الداخل الصيني

حظرت الصين بث قنوات BBC البريطانية في الداخل الصيني عن 1.4 مليار مواطن صيني.

وقد قالت الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون في الصين بأنها لن تسمح لـ BBC بمواصلة البث داخل الصين وهونغ كونغ.

حيث اتهمت الصينُ هيئة الإذاعة البريطانية بالفشل في تلبية شرط أن تكون الأخبار صادقة ونزيهة، واتهمتها بالإضرار بالمصالح الوطنية للصين.

وقد ردت BBC في بيان لها:

“نمتلك أكثر مذيعي الأخبار الدولية الموثوق بهم في العالم ونقدم تقارير عن الأخبار حول العالم بشكل عادل ونزيه وبدون خوف أو محاباة.”

وأضافت:

“نشعر بخيبة أمل لأن السلطات الصينية قررت اتخاذ هذا الإجراء”.

وقد غطت BBC مؤخرًا عددًا من القضايا الحساسة في الصين، بما في ذلك معاملتها لأقلية الأويغور في مقاطعة شينجيانغ الصينية.

كما قالت في 2 فبراير الإذاعة بأن هناك مزاعم اغتصاب وتعذيب نساء في معسكرات “إعادة تثقيف” الأويغور.

وردت الحكومة الصينية على الإذاعة بأن هذه المزاعم “لا أساس لها على الإطلاق”.

كما بثت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لقطات في كانون الأول لما بدا أنهم أشخاص تم اقتيادهم بقوة لفحصهم من قبل السلطات الصينية فيما يتعلق بفايروس كورونا، إضافة إلى نقلها أخبار عن منع الصين فريق منظمة الصحة الدخول لأراضيها في وقت سابق من هذا العام.

وتساءلت BBC عما إذا كان يمكن الوثوق بأرقام الوفيات في الصين.

وقد أدى هذا كله إلى أن قامت الصين بانتقاد تقارير الإذاعة البريطانية، فيما لم ترد السفارة الصينية في لندن على طلب التعليق على تقارير الإذاعة البريطانية لأية قناة منها CNBC.

ومن جهته فقد قال رئيس هيئة الإذاعة البريطانية على قرار الصين، قائلا:

“إن حرية الإعلام مهمة”.

فيما قال المدير العام للمذيع على تويتر:

“إن التطورات الأخيرة مقلقة للغاية، وإن BBC ستكون قادرة على القيام بتقاريرها دون خوف أو محاباة”

وأضاف:

“من دواعي القلق الشديد أن يتم تقييد صحفيينا وتقليص عملهم”.

أما وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب فقد علق قرار الصين بحظر بي بي سي في الصين، واصفا إياه بأنه “تقييد غير مقبول” لحرية الإعلام.

حيث قال على تويتر:

“الصين لديها بعض أشد القيود على حرية الإعلام والإنترنت في جميع أنحاء العالم ، وهذه الخطوة الأخيرة لن تؤدي إلا إلى الإضرار بسمعة الصين في أعين العالم”.

فيما قال نادي المراسلين الأجانب في الصين، وهو جمعية مهنية للصحفيين في بكين:

“نشعر بالقلق من الأسباب التي قدمتها إدارة الإذاعة والتلفزيون الوطنية الصينية لحظر BBC.”

كما قالت لجنة الاتصالات الفيدرالية FCCC :

“نعتقد أن مثل هذه اللغة تهدف إلى إرسال تحذير إلى وسائل الإعلام الأجنبية العاملة في الصين بأنها قد تواجه عقوبات إذا لم تتبع تقاريرها خط الحزب الصيني حول شينجيانغ ومناطق الأقليات العرقية الأخرى”.

في غضون ذلك ، قال ماثيو برينان ، محلل تقني مقيم في الصين ، لشبكة CNBC

“إن الحظر عار ، لكنه ليس مفاجئًا.”

وقد قال كيري ألين ، محلل الإعلام الصيني في بي بي سي نيوز:

“إن الناس في البلاد يمكنهم الوصول إلى موقع بي بي سي ومحطات راديو بي بي سي عندما يستخدمون VPN ، أو شبكة افتراضية خاصة.”

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية