أين يخزن الأثرياء الذهب ؟ تعرف إلى أكبر مخبأ للذهب المدفون في العالم؟

أين يخزن الأثرياء الذهب هو من أكثر الأسئلة شيوعا إلى جانب كمية الذهب المتاحة في الأرض، وذلك بسبب الاهتمام العالمي الدائم فيه، حتى بعد عام 1971 وانتهاء قانون معيار الذهب (انتهاء ربط العملات بالذهب)، وذلك في عصر الرئيس الأمريكي نيكسون.

حيث يضع الأثرياءُ الأفراد والشركات، وبعض البنوك المركزية أيضا، كميات كبيرة من الذهب في سويسرا، وتحديدا في جبال الألب.

أين يخزن الأثرياء الذهب – متاهات أكبر مخبأ في العالم للذهب المدفون

أكبر مخبأ للذهب المدفون في العالم :

يقع هذا المخبأ في واجهة جبلية من الجرانيت، فيما يمكن اعتباره أكبر مخابئ الذهب المدفونة في العالم.

ويبدأ المخبأ بمدخل معدني صغير يحميه حارس يرتدي سترة واقية من الرصاص، كواجهة حراسة تقليدية أولية فقط.

ثم يتبع هذا الباب بابان رئيسيان، يحميان بوابة معدنية تزن 3.5 طن، لا يمكن فتحها إلا من خلال الاجراءات التالية:

  • رمز حماية معقد.

  • إجراء مسح لقزحية العين.

  • شاشة للتعرف على الوجه بدقة.

وبعد الانتهاء من هذه الإجراءات الأمنية تبدأ رحلة السير عبر متاهة من الأنفاق؛ حيث يضيع فيها من لا يمتلك خارطة دقيقة للمكان الذي يحتوي على مليارات الدولارات من سبائك الذهب.

وتعتبر هذه الخزنة الوحيدة في العالم المقاومة للقنابل النووية، والهزات الأرضية، والهجوم بالغاز، وفق أعلى مستوى أمني في العالم.

لماذا يخزن الأثرياء الذهب في مخابئ سرية؟

احتفظ هذا المعدن الأصفر بمكانة مهمة لدى البشرية منذ القِدم باستثناء بعض الفترات، وقد ازداد الاهتمام بتخزين الذهب بعد الأزمة المالية عام 2008، وذلك للأسباب التالية:

1. يعتبر الأثرياء الذهب وسيلة للدفع رغم اعتبار الذهب سلعة لدى الكثير من الدول.

2. يعتقد الأثرياء بأن الذهب هو أداة تحوط ممتازة، خاصة في ظل انعدام الثقة بالبنوك والنظام المصرفي.

3. يرى الأثرياء بأن الذهب وسيلة مناسبة للاستثمار في أكثر الأصول أمانا مقابل الحسابات المصرفية والاستثمارات الأخرى.

4. فيما يجد المحللون بأن لجوء الأثرياء إلى تخزين الذهب، ما هو إلا وسيلة لتجنب السلطات الضريبية.

كما وجد بعض المراقبين أن تخزين الذهب في سويسرا، يعود إلى أنه غير معرضٍ للمسائلة وضرورة الإبلاغ عن المعاملات المشبوهة التي تتم عليه.

حيث لا يُطلب من الأمريكيين بموجب قانون الامتثال الضريبي للحسابات الخارجية الأمريكية الإعلان عن تخزين الذهب خارج المؤسسات المالية.

وعلى الرغم من تأكيد الشركات التي تدير مخازن الذهب في سويسرا على عدم تعاملها مع العملاء المريبين للشكوك.

إلا ان مجموعة العمل المالي حذرت كثيرا من جرائم غسل الأموال والتي يمكن أن تتم عبر الذهب غير المُراقب.

مكانة الذهب في سويسرا؟

تحتوي سويسرا على ما يقترب من 1000 مخبأ عسكري سابق تعود لزمن الحرب العالمية الثانية، وقد قامت الحكومة ببيع المئات منها في السنوات الأخيرة.

حيث أنه ووفقا لوزارة الدفاع السويسرية، فإن حوالي 10 مخابئ يتم استخدامها لتخزين الذهب.

كما يقول جون كاسارا الوكيل الخاص السابق بخزانة الولايات المتحدة الأمريكية ومؤلف كتاب عن غسيل الأموال:

“تجارة الذهب جزء كبير من الاقتصاد السويسري”.

حيث أنه ووفقا لمكتب الجمارك السويسري فإن الذهب الذي دخل إلى سويسرا في نصف عام فقط بعد عام 2013 وصل إلى 1.357 طناً من الذهب (40 مليار دولار تقريبا).

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية