الأثرياء يغادرون مدينة أمريكية شهيرة

حينما نتحدث عن الولايات المتحدة الامريكية فنحن نتحدث عن أهم شعارين، أرض الفرص، وأمريكا الحلم، إلا أنها وخلال العام الحالي كانت من أكثر الدول التي تكبدت الخسائر المادية والبشرية على خلفية فايروس كورونا، وفي تقرير على موقع CNBC أشار إلى أن الأثرياء يغادرون مدينة أمريكية شهيرة .

حيث أشار التقرير إلى أن العديد من أصحاب العمل أغلقوا مشاريعهم واضطروا للتخلي عن منازلهم لسببين؛

الأول إما للبحث عن ولاية ذات معدلات إصابة منخفضة، خاصة وأن نيويورك تكبدت 23000 حالة وفاة.

والآخر للبحث عن ولاية منخفضة الضرائب.

والسبب الآخر قد يكون السبب الأهم وراء أن الأثرياء يغادرون مدينة أمريكية شهيرة كمدينة نيويورك والتي باتت أقل من حيث معدلات الإصابة بكورونا.

ووفقا لمعهد مانهاتن فإن كلا من ولايات تكساس وفلوريدا ونيفادا حازت على النصيب الأكبر من النازحين.

حيث لم يشفع متوسط الدخل المرتفع لسكان المدينة من البقاء فيها، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل مرهق جدا.

ووفقا لبيانات الهواتف الذكية، فإن 246 ألف من سكان مدينة نيويورك قاموا منذ آذار لهذا العام بتغيير رمزهم البريدي في الهواتف لخارج مدينة نيويورك.

كما وجد معهد مانهاتن بأن الطلب على الشق في المدينة انخفض بنسبة كبيرة دفعت إلى تراجع متوسط الإيجارات الشهرية.

إلا أن هذا الأمر دفع إلى رفع مستويات المبيعات في بعض ضواحي المدينة بسبب المنافسة السعرية الجيدة.

وتشير توقعات أحد المدراء العامين في بنك استثماري عالمي بأن الشقق في نيويورك وفي حالة استمرار هذه الظاهرة قد تفق 40% من قيمتها في السنوات القادمة.

ومن جهته قال مارك كلاين، محامي الضرائب في نيويورك ورئيس مجلس إدارة هودجسون روس لـ “CNBC” الأميركية:

 “إن القلق لا يتمحور حول رحيلهم من المدينة، بل من كونهم يأخذون أعمالهم بشكل دائم”.

وذهب البعض إلى التوقع بزيادة معدلات الانتقال وخاصة في حالة نجاح بايدن، وذلك بعدما وعد برفع الضرائب على الأعمال.

والمخاطر هنا لا تطال المشاريع الاستثمارية فحسب، بل تتعداه لتصل إلى النظم المالية المتقدمة والتكنولوجية.

فهل يمكن أن يكون الحديث عن هذه الظاهرة مؤشرا تفسيريا في حالة فوز ترامب بشكل غير متوقع؟

ولمعرفة أهمية هذه المدينة للاقتصاد الأمريكي: أنصحك بالاطلاع على مقالة مهمة بعنوان: لماذا يعتمد الاقتصاد الأمريكي على نيويورك.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية