تتجه البنوك العالمية نحو تبني البيتكوين رسميا فهل اقترب انهيار الدولار

يبدو أن البنوك العالمية تتجه نحو تبني البيتكوين بشكل رسمي، وهذا ما يدفع إلى طرح الكثير من القصص لتفسير ذلك، وربطه بمسألة التخوف من انهيار الدولار الأمريكي.

فخلال اجتماع عقد للآلاف من المتداولين وموظفي المبيعات في JPMorgan Chase حول العالم، حاول رئيس الأسواق العالمية “تروي روهربو” الإجابة عن سؤال الموظفين حول توقيت مشاركتهم في عملات البيتكوين؟

حيث قام روهربو، بإحضار رئيسه “دانييل بينتو” إلى الاجتماع الافتراضي، وقال:

“إننا بتنا منفتحي الذهن بشأن البيتكوين.”

كما قال بينيتو رئيس أكبر بنك استثماري في العالم من حيث الإيرادات لشبكة CNBC:

“إن قرار الشركة سيكون بناء على حجم العملاء اللذين يريدون أن تتداول الشركة في عملة البيتكوين.”

وقد على أن قبول مدراء الأصول والمستثمرين المختلفين لهذه العملة، سيجعل من الأمر ضرورة لمشاركة البنك فيها.

كما لا يقتصر الأمر على جي بي مورغان؛ حيث عاد أكبر بنك استثماري في العالم إلى الاهتمام بهذه العملة.

حيث استضاف Goldman Sachs منتدى خاصًا مع مايك نوفوغراتز، المؤسس التنفيذي لشركة التشفير Galaxy Digital.

وقد شرح نوفوغراتز أطروحته عن البيتكوين والإيثيريوم والأصول الرقمية الأخرى بالإضافة إلى خلفية الاقتصاد الكلي.

هذان الخبران عن أكبر البنوك الأمريكية، يؤكدان على أن وول ستريت ستكون منفتحة بشكل جديد على العملات المشفرة.

وهذا يعكس اتجاهها السابق والمتحفظ حول هذه العملات؛ حيث يبدو أنها باتت تشعر بالخوف من التخلف عن الركب.

كما لا يعتبر هذا الأمر جديدا على جولدمان ساكس؛ حيث أنه فكر في إنشاء مكاتب مخصصة لتداول العملات الرقمية عام 2017، قبل أن تعزف عنها في وقت لاحق.

وفي رواية جديدة للمحللين، فإن اهتمام البنوك الأمريكية بهذه العملة، قد يبدو أمراً تحوطيا منهم ضد التضخم أو انهيار الدولار.

وقد ذهب المحللون في هذه الرواية بالاعتماد على ما قام به مدراء صناديق التحوط للأثرياء، مثل بول تيودور جونز وستنالي دروكنميلر.

أما الشق الآخر من الرواية، فيذهب إلى التأكيد على أن العملة انتقتلت من كونها تقنية تكنولوجية، لتصبح مخزنَ قيمةٍ للأثرياء.

وبغض النظر عن الروايات، فنحن أمام مستقبل جديد من العملات، وذلك بعد طرح المعطيات الحقيقية التالية:

  • مدير للأصول في العالم BlackRock قام بإضافة عقود البيتكوين الآجلة للاستثمار في اثنين من صناديقها.

  • خطوة شركة تسلا للسيارات الكهربائية والتي ضخت 1.5 مليار دولار في عملة البيتكوين.

  • تصريح كل من شبكة المدفوعات Mastercard وبنك الحفظ BNY Mellon بأنهما سيصبحان أكثر انخراطًا في التشفير.

  •  الحديث عن أن شركة أبل ستنخرط بالعملات المشفرة أيضا.

  • الأنباء التي تشير إلى اهتمام البنوك المركزية بإطلاق عملاتها المشفرة المركزية على عكس العملات المشفرة الخاصة.

كل هذه الأمور والطروحات وميول البنوك والمؤسسات العملاقة نحو هذه العملة، يزيد من مخاوف المتشائمين بشكل كبير، والذين يتنبؤون بانهيار أو انحطاط الدولار الأمريكي، والذهاب نحو العملات المشفرة في العالم،

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية