هل نتخلص من الدولار الأمريكي؟ الحذر من البيانات الاقتصادية الجيدة

أظهر الاقتصاد الأمريكي اليوم مؤشرات اقتصادية متباينة ستلقي بظلالها على الدولار الأمريكي.

حيث لوحظ ارتفاع في معدلات الشكاوى من البطالة في أمريكا لتسجل 1,427 مليون شكوى. 

وهو أعلى من المتوقع والذي أشار إلى 1,355 مليون شكوى- إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة لتصل إلى 19.2 مليون شخص مقابل توقعات 19 مليون.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أشار فيه الاقتصاد الأمريكي إلى نتائج إيجابية على النحو التالي:

  • أضاف وظائف في القطاع الخاص بعدد أربعة ملايين وثمانمئة ألف وظيفة مقابل توقع إضافة ثلاثة ملايين فقط.

  • بينما أضاف 4.767 مليون وظيفة في القطاع الخاص غير الزراعي.

  • وارتفاع معدل الوظائف التصنيعية.

  •  تحسن نسبة البطالة والتي سجلت 11.1% عن شهر يونيو الماضي.

  • مقابل توقع بانخفاض نسبة البطالة إلى 12.3%.

وهذا التباين في البيانات، ليس أمرا غريبا على الاقتصاد الأمريكي، بل إنه يؤكد بذلك على أن هذه الأرقام ستأخذ منحىً سلبياً آخر عن بيانات الشهر القادم.

وذلك بسبب ما يشهده الاقتصاد الأمريكي من عودة إلى الإغلاق، والتشديد مع عودة الاصابات إلى حدود قياسية.

فعلى مستوى الاقتصاد الكلي الأمريكي، نجد أن هناك انخفاضا في متوسط الأجور في الساعة على أساس شهري عند النطاق السالب.

وعلى أساس سنوي بأقل من التقديرات لتنخفض أجرة الأمريكي في الساعة على اساس سنوي بنسبة 5%، فيما بقيت معدلات ساعات العمل عند نفس المتوقع 34.5 ساعة اسبوعيا.

إلا أن الاقتصاد إذا ما شهد تغيرا في الوضع الصحي بوتيرة مغايرة، أو من خلال حدث صحي إيجابي جيد، يمكن أن يُعيد الأمل والتفاؤل للمؤشرات الأمريكية.

يُذكر أن الصادرات الأمريكية انخفضت أيضا بدورها لتصل إلى 144.51 مليار دولار أمريكي مقارنة ب151.13 مليار دولار أمريكي.

مع ملاحظة نخفاض في الواردات الأمريكية لتصل إلى 199.12 مليار دولار أمريكي، أي أن العجز في الميزان التجاري وصل إلى أعلى من 50 مليار دولار أمريكي.

هل أحتفظ بالدولار الأمريكي؟

بناء على البيانات السابقة والتي ظهرت في التقويم الاقتصادي الخاص باليوم.

فإن الدولار الأمريكي قد يحافظ على نفس وتيرته السابقة، مع تغير بسيط ارتفاعا أو انخفاضا، بناء على حركات مضاربية وجني أرباح.

على أمل ظهور بيان اقتصادي مفاجئ مبني على خبر صحي إيجابي هنا أو هناك.

وهذا ما يدفع بالإشارة إلى ضرورة مراقبة الأحداث الاقتصادية أولا بأول.

والاكتفاء بهامش ربح بسيط، دون المغامرة في إنشاء مراكز طويلة الأمد على الدولار الأمريكي.

مع ضرورة ملاحظة العملات الأساسية الأخرى مثل اليورو عملات الأسواق الناشئة.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية