محللون: أمريكا ستتعامل مع الصين القوية بحذر وصبر في عهد بايدن

قدم الرئيس الصيني حديثه الخاص خلال مشاركته في مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي الافتراضي في دافوس، وهو الحديث الذي رأى فيه المحللون بأن بايدن سيكون في مواجهةِ صينٍ مختلفة عن تلك التي قام ترامب بمواجهتها خلال سنوات ولايته الوحيدة.

حيث أكد الرئيس الصيني “شي جين بينغ” بنبرة صينية صارمة على ضرورة تعاون العالم بأسره مع الصين .

كما دعى الرئيسُ الصيني الأممَ المتحدة إلى ضرورة التعاون الدولي، ولم يذكر أمريكا بعينها، أو أية دولة أخرى بشكل صريح.

ويرى المحللون بأن الصين تتخذ أسلوبين في تعاملاتها الداخلية والخارجية، في طريقها نحو تجاوز أمريكا كأكبر اقتصاد في العالم.

حيث تتخذ الصين أسلوبا حازما جدا في التعامل مع الأفراد والكيانات على الصعيد الداخلي، وذلك لضبط الأمور الاقتصادية مستقبلا.

بينما تقوم بمد ذراعيها للعالم على الصعيد الخارجي، بدعوى التعاون الاقتصادي والانفتاح والتعاون الاقتصادي.

وهو ما يراه المحللون والمتابعون محاولة صينية لترسيخ التواجد العالمي بشكل تدريجي، وتعبيرا جيدا للأسلوب الحديث للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، والذي سيحتفل بمئوية تأسيسه هذا العام.

بل إن الصين قامت بإرسال رسالة قوية للعالم، وتحديدا بعدما أثبتت للعالم بأن الحرب التجارية والوباء لم يؤثران على مسيرة نموها الاقتصادي الذي ارتفع بنسبة 2.3% على صعيد الناتج المحلي الإجمالي للعام 2020.

كيف يمكن للولايات المتحدة الأمريكية التعامل مع الصين الجديدة؟

قد تضطر الولايات المتحدة الأمريكية للتعامل مع الصين بأسلوب يتسم بالصبر والحذر على حد سواء.

وذلك لأن أمريكا تُدرك بأنها تتعامل مع دولة مختلفة عن تلك التي تعاملت معها إدارة ترامب، خاصة بعد قيام الصين بالكثير من الأمور الاستراتيجية في الآونة الأخيرة، كان أبرزها:

وقد قال إسحاق ستون فيس مؤسس شركة Strategy Risks (وهي الشركة التي تختبر مدى تعرض الشركات لبكين):

“لقد أصبحت بكين رابطا أكثر أهمية على مستوى العالم”.

وأضاف:

“الولايات المتحدة أصبحت أقل قوة نسبيا تجاه الصين مما كانت عليه قبل سنوات قليلة”.

أما فيما يتعلق بتعاون أمريكا مع الصين، فتقول إحدى الجهات المقربة من بايدن:

“إن التعاون بين الجهات الأمريكية والصينية أمر جائز بشكل كبير، خاصة في مجالات مثل القضايا البيئية والصحة العالمية”.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية