تركيا: بين الانكماش وتراجع شعبية أردوغان

تركيا بين الانكماش وتراجع شعبية أردوغان : عرض للآراء المختلفة

أشار كل من موقع عرب نيوز وموقع Bloomberg، إلى الوضع الاقتصادي التركي الصعب وتراجع شعبية الرئيس طيب رجب أردوغان.

ونحن هنا في صدد عرض الرأيين، المؤيد لتراجع شعبية الرئيس أردوغان والمنافي لهذا الرأي.

الرأي المؤيد لتراجع شعبية الرئيس التركي:

أشار بعض المحللين لموقع عرب نيوز إلى الوضع الاقتصادي الصعب والذي سيؤثر سلبا على شعبية الرئيس التركي.

ويأتي هذا التصريح بعد أيام قليلة من تصريح وزير المالية التركي والذي أشار فيه إلى ان الاقتصاد التركي معرض جدا لخطر الانكماش.

كما أشار بنك الاستثمار الأمريكي Goldman Sachs أن الليرة التركية تعرضت للانخفاض بشكل كبير أمام الدولار الأمريكي، للأسباب التالية:

السبب الأول يتعلق بإنفاق البنك المركزي التركي لأكثر من 65 مليار دولار أمريكي لدعم العملة.

أما الثاني فيتعلق بالمؤشرات السلبية الخاصة بديون المستهلكين والتي زادت بنسبة 25% لتصل إلى أكثر 100 مليار دولار.

إضافة إلى ارتفاع التضخم ليصل إلى 12% كنتيجة لمساعدة الحكومة للأسر خلال جائحة كورونا.

ومع استمرار الجائحة الحالية فإنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنحو 4% لهذا العام.

الرأي المؤيد لسياسات الرئيس التركي:

أما عن الأطراف المؤيدة لسياسات الرئيس التركي، فقد استندوا هم بدورهم إلى المؤشرات الاقتصادية على النحو التالي:

رأى المؤيدون لسياسة الرئيس أردوغان أن قيامه بحظر تسريح العمال عاملا جيدا للمحافظة على معدل بطالة مستقر عند 12.8%.

وأشاروا إلى أن قيام الدولة التركية بالإنفاق للمحافظة على بعض الاستقرار الاقتصادي، هو أمر جيد خاصة مع انخفاض عائدات السياحة المهمة.

إضافة إلى اتهامهم لرؤوس المال الأجنبية بالخروج من الاقتصاد التركي وهو ما أثر سلبا بشكل خارج عن إرادة السياسات التركية الداخلية.

وبين هذا الفريق وذاك، تأتي التكهنات أيضا بإجراء انتخابات مُبكرة، وهي ما إن حصلت فعلا فإنها ستكون عاملا حاسما لتوضح أي الفريقين كان على صواب.

 

 

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية