خمسة مؤشرات تؤكد اعتماد الصين وأمريكا على بعضهما

كتبت الصحفية Yen Nee Lee تقريرا اقتصاديا هاما، استعرضت فيه خمسة مؤشرات تؤكد اعتماد الصين وأمريكا على بعضهما ، وهي:

  • التجارة السلعية الأمريكية مع الصين

  • التجارة الخدمية الأمريكية مع الصين

  • المنتجات الزراعية

  • روابط سلسلة التوريد

  • تدفق الاستثمار بين البلدين.

وقد استخرجت الصحفية خمسة مخططات توضيحية لمدى العلاقة التبادلية بين الطرفين، وفيما يلي إعادة استقراء لما كتبته الصحفية؛ بحيث سيتم دمج المؤشرين الأول والثاني بمؤشر واحد.

حيث أنه والرغم من الحرب التجارية الجارية بين الطرفين الاقتصاديين الأكبر حاليا، إلا أن العلاقة بينهما ما زالت قوية.

بل إن المؤشرات ما زالت تؤكد على متانة العلاقة التبادلية بين أمريكا والصين برغم حربهما التجارية الدائرة منذ سنوات.

المؤشر الأول حجم التجارة السلعية الأمريكية مع الصين

أولا. التجارة السلعية والخدمية الأمريكية الصينية

يبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين فيما يتعلق بالسلع والخدمات 636.8 مليار دولار كما في العام 2019 وذلك وفقًا لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي.

ويتضح من خلال البيانات المتاحة أنها علاقة تجارية غير متساوية وتحديدا في مجال السلع؛ حيث تستورد أمريكا من الصين أكثر مما تصدره إلى باقي آسيا.

فيما تشتري الصين خدمات من الولايات المتحدة الأمركية أكثر من الكمية التي تبيعها لها.

المؤشر الثاني: حجم التجارة الخدمية الأمريكية مع الصين

ثانيا. المنتجات الزراعية

على الرغم من دعوة ترامب إلى ضرورة انفصال أو فصل الاقتصادين عن بعضهما البعض مؤخرا، إلا أنه لطالما اهتم بضرورة إجبار الصين على شراء المنتجات الزراعية لإرضاء المزارعين الأمريكيين.

حيث يُعتبر الجانب الزراعي من أهم وأخطر بنود الموازنة الأمريكية، إضافة إلى قوة المزارعين كتكتل تصويتي مهم الانتخابات.

المؤشر الثالث: حجم الاعتماد الأمريكي على سلسلة التوريد العالمي

ثالثا. روابط سلسلة التوريد

نقصدُ بسلاسل التوريد تلك الشبكة المعقدة من الشركات التي تعمل معًا لتوفير المواد الخام أو الأجزاء الوسيطة أو الخبرة من أجل إنتاج منتج نهائي أو خدمة يمكن استهلاكها محليًا أو عالميًا.

وتتجه الصين إلى الاعتماد على نفسها بشكل متزايد على بعضها البعض بشكل أكبر خلال العقد الماضي.

ومع ذلك فإن الصين ما زالت تعتمد على بعض الشركات الأمريكية وهذا ما أدى إلى زيادة التدفق النقدي إلى أمريكا.

وبقيمة تصل إلى تريليون دولار أمريكي أو أكثر، وذلك وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

فيما تعتمد الشركات الأمريكية على بعض الشركات الصينية في الكثير من الأمور التجارية، وهو ما يؤكد على أهمية أمريكا في الكثير من المداخيل الأجنبية في الاقتصاد الصيني. 

ووفقا لوكالة فيتش فإن الاعتمادية في سلسلة التوريد تشير إلى:أن أمريكا تعتمد على المساهمة الصينية في قطاع التصنيع، بينما تعتمد الصين “أكثر بكثير” على المساهمة الأمريكية في الخدمات.

المؤشر الرابع: حجم الاعتماد الصيني على سلسلة التوريد العالمي

رابعا. تدفقات الاستثمار

أما في مجال الاستثمار فإن الحرب التجارية أثرت بشكل كبير على هذا التدفق الاستثماري بين البلدين.

حيث تراجعت القيمة الإجمالية للاستثمار الأجنبي المباشر وصفقات رأس المال الاستثماري بين البلدين على مدى السنوات الثلاث الماضية ، وفقًا لبيانات مجموعة Rhodium Group.

وعلى الرغم من ذلك إلا أن الكثير من الشركات الصينية اختارت البقاء في السوق الأمريكي، في حين أن الصين فتحت ابوابها بشكل أكبر للشركات الأجنبية.

إلا أن هذا الحال لم يكن لدى الجانب الأمريكي والتي اختارت بعض شركاته نقل أعمالها إلى الصين.

وهو ما لا يجده الكثير من المحللين أمرا إيجابيا لأمريكا واقتصادها، خاصة مع ارتفاع التكاليف التشغيلية في الأسواق الأخرى.

كانت هذه خمسة مؤشرات تؤكد اعتماد الصين وأمريكا على بعضهما عبر ترجمة المقالة إلى اللغة العربية عبر موقع كواليس المال مع حفظ الحقوق للمؤلفة.

المؤشر الخامس: تدفق الاستثمار الصيني الأمريكي

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية