ماذا تعلم عن شركة برنامج الحماية الأشهر Kaspersky

أسست شركة كاسبريسكي Kaspersky في ذروة العقد التكنولوجي قبل انتهاء الألفية الثانية، وتحديدا في العام 1997.

تأسست الشركة في موسكو، روسيا، وتخصصت في مجال أمن الحواسيب، وتقديم برامج مضادة للفيروسات، وتتواجد في أكثر من أربعين دولة ومنطقة جغرافية حول العالم. 

يفجيني-كاسبرسكي
يفجيني، أو يوجان، أو يوجين كاسبريسكي المؤسس الأول لشركة كاسبريسكي

بدايات الشركة:

قام يوجان كاسبريسكي وزوجته ناتاليا كاسبيرسكي وأليكسي دي موندريك بتأسيس هذه الشركة في العام 1997، ويشغل إيجان كاسبيرسكي منصب الرئيس التنفيذي للشركة.

وتعود البداية الحقيقية للشركة للعام 1989 حينما تم تطوير النسخة الأولى من برنامج الحماية من قبل يوجان، والتي امتازت بالبساطة واقتصارها على أفراد معينين.

ثم عمل يوجان على تطوير نسخته، وتحديثها، حتى قام وزوجته وموندريك بإنشاء شركته المسؤولة عن إنتاج kaspersky Anti-virus

نتاليا كاسبريسكي زوجة المؤسس
نتاليا كاسبريسكي زوجة المؤسس والمسؤولة عن التفرع الدولي

بداية الشهرة الحقيقية:

في العام 1998 قامت الشركة بمكافحة فايروس غريب يُدعى CIH، أو ما عُرف باسم شرنوبل، الذي صممه طالب تايواني، وقد قام الفايروس بتدمير ملايين الأجهزة والتسبب بخسارة مليار دولار أمريكي.

وتمكنت الشركة من معالجة هذا الفايروس خلال أسابيع قليلة، مما زاد الطلب على منتجات الشركة في فنلندا واليابان وألمانيا، وبالتالي رفع الايرادات بنسبة 280% بين الأعوام 1998-2000.

وبعد هذه الشهرة قامت نتاليا بدور الوسيط بين الشركة وبين العالم الخارجي، وذلك لدعم تواجد الشركة وزيادة إيراداتها.

فتم افتتاح مقرات للشركة في بولندا وهولندا والصين، وفرنسا، وامريكا واليابان، وغيرها من الدول التي تصل إلى أربعين دولة، منها الهند وجنوب أفريقيا، ودول الشرق الأوسط، وغيرها.

مآخذ على الشركة:

يعتقد البعض أن الشركة تقوم بأعمال مخلة بالقوانين، وخاصة قوانين الحماية ومكافحة الفايروسات.

فقد قدم إثنان من موظفيها عام 2015 مزاعم تفيد بأن الشركة قد أدخلت ملفات معدلة في قاعدة بيانات مكافحة الفايروسات، لإجبار برامج منافسيها على إعطاء نتائج إيجابية خاطئة أثناء عمليات فحص الفايروسات.

وقبل ذلك بأعوام خرجت الشركة من تحالف برامج الأعمال BSA بعد دعم التحالف مشروع قانون مكافحة القرصنة.

حيث ادّعت شركة كاسبريسكي أنه مثير للجدل، وبررت ذلك أنه سوف يتم إساءة استخدامه خاصة في ظل تعاظم شركات التكنولوجيا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

 إلا ان البعض رأى في تصرف كاسبرسكي تخوفاً من أمر ما يخص ممارساتهم الداخلية.

منتجات شركة كاسبريسكي
جانب من منتجات شركة كاسبريسكي وتمتلك الشركة العشرات من براءات الاختراع

منتجات شركة كاسبريسكي:

يعتبر تطوير برامج مكافحة الفيروسات وأمن الإنترنت وإدارة كلمات الحماية والمرور، من أهم المنتجات الرئيسية في الشركة.

وتأتي إيرادات الشركة بشكل أساسي من داخل روسيا، وأوروبا، وأمريكا بشكل كبير، تليها المناطق الأخرى.

وقد قامت الشركة في العام 2008 برنامج مكافحة الفايروس باللغة العربية نظرا للإقبال المتزايد من دول الشرق الأوسط.

ومن خلال المنتجات الرئيسية للشركة، تبرز العديد من الخدمات الفرعية، مثل:

  • المراقبة الأبوية لمحتويات الانترنت.

  • ومراقبة أي سلوك مشبوه داخل الشبكة العنكبوتية أثناء استخدام الأجهزة.

وتوفر خدماتها أيضا لعديد من الأجهزة والأنظمة مثل:

  • أجهزة الحواسيب.

  • الهواتف الذكية.

  • أجهزة MAC.

  • أنظمة android و IOS و Symbian وغيرها.

جهود الشركة الدولية في مكافحة الجرائم عبر الفايروسات:

قامت الشركة عام 2008 بتأسيس فريق للبحث والتحليل، وهو ما أدى إلى زيادة قدرتها على كشف أمور خطيرة، تتمثل في التجسس والتخريب التي ترعاها الحكومات.

وهو ما مكّنها من اكتشاف عمليات تجسس قامت بها أمريكا وبريطانيا واسرائيل، وأشهر هذه المحاولات دودة Stuxnet التي أصابت مواقع صناعية في إيران.

إضافة إلى التعامل مع برنامج Flame، الذي وُصف أنه أكثر أسلحة الانترنت تعقيدا، وقد أصاب وزارة النفط الإيرانية.

وغيرها من البرامج التجسسية الأخرى والتي أثارت الجدل، وصنعت الخلافات للشركة مع العديد من الجهات الدولية.

مقاطعة شركة كاسبريسكي من قبل ترامب:

تتعرض الشركة للكثير من الاتهامات بتعاونها مع الحكومة الروسية، وهو ما دفع ترامب في العام 2017 إلى توقيع قانون حظر برامج Kaspersky عن الأجهزة الحكومية.

وهو الأمر الذي أدعى إلى انخفاض مبيعاتها وإيراداتها في أمريكا الشمالية.

إلا أن إيرادات الشركة بلغت في العام 2017 ما يقارب 700 مليون دولار أمريكي، وهو نمو جيد في تلك السنة الصعبة.

لحظة توقيع ترامب لقانون مقاطعة كاسبريسكي
لحظة توقيع ترامب لقانون حظر برامج شركة كاسبريسكي

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية