مجموعة الدول السبع (G7) القصة الكاملة

تتجه الأنظار هذه الأيام إلى رفض المستشارة الألمانية لدعوة الرئيس الأمريكي لمجموعة الدول السبع، وتوجيه الرئيس الأمريكي الدعوة لروسيا، فما هي القصة الكاملة وراء مجموعة الدول السبع (G7)؟

منظمة اقتصادية دولية حكومية، تتكون من أكبر سبعة اقتصادات متقدمة في العالم، وهي: كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

وقد ظهر مفهوم إنشاء منتدى للدول الصناعية الكبرى في العالم في العام 1973، وذلك قبل أزمة النفط؛ وذلك حينما دعى وزير الخزانة الأمريكي جورج شولتز لعقد اجتماع غير رسمي لوزراء مالية ألمانيا الغربية ، وفرنسا ، والمملكة المتحدة، وذلك قبل اجتماع مقبل في واشنطن العاصمة، وحينما تم التساؤل عن مكان انعقاد الاجتماع، تم اقتراح البيت الأبيض، وذلك بسبب تواجد الرئيس نيكسون آنذاك خارج البلاد.

وفي منتصف نفس العام، اقترح شولتز إضافة اليابان إلى الدول الأربع الأصلية، وهو ما قوبل بالرضى، وأصبح التجمع غير الرسمي لكبار المسؤولين الماليين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا الغربية واليابان وفرنسا يعرف باسم “مجموعة الخمسة”.

وقد استضافت فرنسا في العام 1975 قمة جمعت فيها ممثلين عن ست حكومات: فرنسا وألمانيا الغربية وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لمناقشة الأمور السياسية والاقتصادية بينهم، وفي أواخر الربيع من نفس العام دعت فرنسا الدول الست، وقامت بتنظيم الاجتماع السنوي وتشكيل مجموعة الستة (G6).

وفي عام 1976، تم دعوة رئيس وزراء كندا، وهو الاقتصاد المتقدم التالي بعد الستة الأولى، وأصبحت المجموعة مجموعة السبعة (G7)، وفي عام 1977، تم تمثيل الاتحاد الأوروبي من قبل رئيس المفوضية الأوروبية وزعيم البلاد التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.

الوظائف الأساسية لمجموعة السبع (G7):

لابد من معرفة أولا أن هذه المجموعة ما هي إلا تكتل غير رسمي، ولا يتخذ قرارات إلزامية، وبالتالي فإن تصريحات القادة في نهاية القمة ليست ملزمة، وتعمل دول المجموعة على تنسيق سياساتها والحفاظ على هيمنتها الاقتصادية العالمية، وقد تم إنشاء مجموعة الستة في العام 1976 للحفاظ على المصالح الاقتصادية للدول غير الشيوعية آنذاك،

ما الفرق بين مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين؟

تشترك المجموعتان في المسمى والوظائف، ولكن G7 تركز أكثر على المواضيع السياسية، بينما تصب مجموعة الـ G20 تركيزها بشكل أساسي على الاقتصاد العالمي.

مشاكل مجموعة الدول السبع:

وفي عام 1994 عقد المسؤولون الروس اجتماعات منفصلة مع قادة مجموعة السبع عقب اجتماع المجموعة الدوري، وقد أُطلق على هذا الترتيب غير الرسمي اسم مجموعة الـ 7+1. وقد تم دعوة روسيا عام 1997 إلى الاجتماع التالي وانضمت رسميا إلى المجموعة في عام 1998، مما أسفر عن منتدى سياسي حكومي جديد، مجموعة الثمانية أو مجموعة الثمانية، إلا أعضاء مجموعة السبع أوقفوا روسيا عام 2014 عن العمل في المنتدى السياسي لمجموعة الثمانية، وذلك بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وفي العام 2017 قرر الاتحاد الروسي مغادرة مجموعة الثمانية.

وفي العام 2018 حدثت العديد من المشاكل مع المجموعة، وذلك بعد ما قام به ترامب من فرض للتعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم على العديد من الدول، ومنها دولٌ كانت ضمن مجموعة السبعة، إلى جانب مطالبة ترامب لعودة قبول روسيا في المجموعة وذلك للنقاش في الأمور الدولية العالقة والتي لروسيا اليد الطولى فيها.

هل هناك دعوات لغير الأعضاء في مجموعة الدول السبع؟

يتم توجيه دعوات خاصة بين الفترة والأخرى، وفي مواعيد تسبق المواعيد الرسمية، يتم توجيهها للدول غير الأعضاء في المجموعة، آخرها كانت دعوة الرئيس الفرنسي عام 2019 في شهر آب، وذلك حينما دعى كلا من: أستراليا وشيلي ومصر والهند وإيران ورواندا والسنغال وجنوب أفريقيا وإسبانيا..

أنصحكم بالاطلاع على أكبر الحزم التحفيزية التي قامت بها دول هذه المجموعة، بالتوجه إلى مقالة بعنوان: “أكبر الحزم التحفيزية في العالم خلال كورونا“.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية