مجموعة CME أكبر بورصة للمشتقات المالية

في المقالة التالية سنلقي الضوء على مجموعة CME أكبر بورصة للمشتقات المالية في العالم، والتعرف على أعمالها ونتائج هذه الأعمال وفق أحدث التقارير. 

  • ما هي أكبر بورصة للمشتقات المالية؟ وما هي أعمالها؟

  • ومتى تم إنشاؤها؟ وكم يبلغ حجمها وأرباحها؟

  • وما هي الفضيحة التي تفجرت حديثا حول أعمال هذه المجموعة؟

  • بل وما المقصود بالمشتقات المالية أساسا؟


يعبر اسم هذه المجموعة عن اسم Chicago Mercantile Exchange، وقد تم إنشاؤها عام 1848م على يد مجلس شيكاغو للتجارة.

ثم تلا هذه البورصة تاريخيا إنشاء بورصة نيويورك للقطن عام 1870 لتداول الحبوب والقطن.

وتتداول هذه البورصة بالأصول المتنوعة التي تشمل المنتجات الزراعية والعملات والطاقة وأسعار الفائدة والمعادن ومؤشرات الأسهم، بهدف التنويع وتخفيف المخاطر.

تطور أعمال المجموعة:

في عام 2000 أصبحت المجموعة شركة مساهمة عامة، وتم عرضها للاكتتاب العام في 2002، وتم دمجها في مجلس شيكاغو للتجارة عام 2007.

وفي 2008، وافق المساهمون على الاندماج في بورصة نيويورك التجارية (NYMEX) وبورصة السلع (COMEX).

وحاليًا تعتبر الشركات التالية مملوكة لمجموعة بورصة شيكاغو:

  • CME والتي تُعرف باسم شيكاغو ميرك.

  • مجلس شيكاغو للتجارة.

  • بورصة نيويورك التجارية NYMEX.

  • بورصة السلع

مجموعة CME أكبر بورصة للمشتقات المالية
مجموعة CME أكبر بورصة للمشتقات المالية

أعمال مجموعة CME أكبر بورصة للمشتقات المالية :

تقدم هذه المجموعة خدمات العقود الآجلة والخيارات على العقود الآجلة إلى جانب تداول العملات الأجنبية، إضافة إلى خدمات المقاصة.

كما تقدم خدمات استشارية للعملاء وإدارة المخاطر، وقد وصفتها الإيكونوميست عام 2019 بأنها “أكبر بورصة مالية قد لا تكون سمعت عنها من قبل”.

نتائج أعمال المجموعة:

وفي منتصف العام الحالي بلغت إيراداتها 1.2 مليار دولار أمريكي، وبإيرادات تشغيلية 638 مليون دولار.

فيما بلغت صافي أرباحها بنصف مليار دولار أمريكي، أما عن القيمة السوقية للمجموعة فبلغت 60 مليار دولار.

وتحتوي المجموعة على مركز CME للابتكارات والذي تم تأسيسه عام 2003 وذلك للعمل على إحداث التغيير المستمر وتحديث الأعمال الخاصة بالمجموعة لضمان النمو والازدهار.

أعمال المجموعة في العقد الماضي
أعمال المجموعة في العقد الماضي

فضيحة تسريب البيانات من قبل مجموعة CME:

في بداية شهر آب من العام 2020 وافقت المجموعة على دفع 3.5 مليون دولار على الأقل.

وقد اعترف المجموعة بمسؤولية موظفين سابقين بتسريب بيانات تجارة سرية إلى وسيط آخر.

وتعود هذه القضية إلى العام 2013 حينما تم رفع دعوى على المجموعة من قبل لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية بدعوى تسريب المجموعة لبيانات سرية لبعض الوسطاء.

حيث زعمت اللجنة بأن موظفين اثنين في بورصة الطاقة والمعادن Nymex قاما بين الأعوام 2008-2010 بتسريب تفاصيل سرية حول تداول النفط الخام وخيارات الغاز الطبيعي لوسيط يُدعى Ron Eibschutz.

علما أن هذه الفترة الزمنية هي نفس الفترة التي قامت بها مجموعة CME بالاستحواذ على Nymex لتعزيز هيمنة المجموعة على أسواق الآجلة الأمريكية.

وتشير هذه التفاصيل المُسربة إلى أن الموظفين قاموا بتوضيح تفاصيل صفقات الخيارات ومشتقات بعينها للأطراف المقابلة.

وقد اتضح بأن هذين الموظفين أحدهما قد تم طرده من الشركة عام 2009 فيما انتهت أعمال الموظف الآخر في العام 2010.

مجموعة CME أكبر بورصة للمشتقات المالية – قضية تسريب البيانات

ما المقصود بالمشتقات المالية؟

عقود مالية تستمد قيمتها من الأصل الأساسي. تتغير قيمة الأصل الأساسي تبعاً لظروف السوق. يمكن تداول المشتقات من خلال التنبؤ بحركة السعر المستقبلية للأصل الأساسي.

وتتكون المشتقات المالية من الأنواع التالية:

العقود الآجلة: هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين (أو البائع ببيع أصل معين) في تاريخ مستقبلي وبسعر محددين سلفا.

العقود المستقبلية: نفس العقود الآجلة ولكن الفرق فيها يكمن في مكان الحدوث و القابلية للتفاوض بين الطرفين؛ حيث يحدث هذا النوع من العقود  خارج البورصة ويمكن التفاوض بين الطرفين.

عقود الفروقات: هي عقود لتبادل الفرق في سعر قيمة الأصل من وقت فتح العقد، و حتى وقت إغلاق العقد، فمثلا لو قمت بشراء الفضة عند بداية العقد بسعر، وتنتظر عند ارتفاع السعر ثم تقوم بالبيع.

عقود الخيارات: هو عقد بين المشتري وكاتب الخيارات، ويكون للطرف الذي اشترى العقد الحق في تنفيذه، ويجب على الطرف المصدر أن يكمل العقد عندما يطلب المشتري ذلك.

ويحصل مُصدر هذا العقد على مكافأة لإصدار الخيار غير قابل للاسترداد.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية