أعلى وأدنى ضرائب الشركات : هل سينتهي تهرب الشركات العملاقة من الضرائب

اتفق وزراء المالية من مجموعة الدول السبع المتقدمة قبل أيام على دعم مقترح يتحدث عن وضع حد أدنى لمعدل ضريبة الشركات العالمية بنسبة 15٪ على الأقل وفقا لخطط واقتراحات سابقة للرئيس جو بايدن، وفيما يلي سنتعرف على أعلى وأدنى ضرائب الشركات .

حيث قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين نقلا عن CNBC:

“إن مثل هذا المعدل العالمي الأدنى سينهي السباق نحو الأسفل في ضرائب الشركات ويضمن العدالة للطبقة الوسطى والعاملين في الولايات المتحدة وحول العالم”.

حيث واجهت الحكومات في الاقتصادات الكبرى لسنوات التحدي المتمثل في فرض ضرائب على الشركات الكبيرة.

وهو ما حدث في تحديات السلطات القضائية مع عمالقة التكنولوجيا Facebook و Google.

الممارسات الضريبية التي تتبعها الشركات في التحايل على الضرائب:

من الممارسات الشائعة بين العديد من الشركات متعددة الجنسيات الإعلان عن الدخل “مثل الدخل من المصادر غير الملموسة مثل البرمجيات وبراءات الاختراع”، وذلك في الولايات القضائية منخفضة الضرائب بغض النظر عن مكان البيع.

حيث تسمح هذه الممارسة للشركات بتجنب دفع ضرائب أعلى في بلدانهم الأصلية.

بينما تغذي اتفاقية مجموعة السبع جهودًا عالمية أوسع لتحديث القواعد الضريبية حول العالم وستتم مناقشتها بشكل أكبر في اجتماع مجموعة العشرين الشهر المقبل.

كما ساهمت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD في تسهيل المفاوضات حول الضلرائب العالمية على مدى السنوات القليلة الماضية.

حيث توقعت أن يشكل الحد الأدنى لمعدل الضريبة العالمي على الشركات 50-80 مليار دولار من الضرائب الإضافة التي ستقوم الشركات العملاقة بدفعها.

أعلى وأدنى ضرائب الشركات في العالم:

تفرض البلدان في إفريقيا وأمريكا الجنوبية معدلات ضرائب أعلى على الشركات مقارنة بالعديد من البلدان في أوروبا وآسيا.

حيث أنه ووفقًا لبيانات مؤسسة Tax Foundation ومقرها واشنطن ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وشركة KPMG الاستشارية، فإن أعلى معدلات الضرائب على الشركات جاءت على النحو التالي:

  • جزء القمر: 50%

  • بورتو ريكو: 37% تقريبا.

  • سورينام: 35-36%.

  • زامبيا: 35%

  • السودان، سانت مارتن (الجانب الهولندي) و (الجانب الفرنسي)، مالطا، كرباتي، غينيا، غينيا الاستوائية، كونغو الديموقراطية، تشاد: 35%

  • فنزويلا، البرازيل، ساموا الأمريكية: 34% تقريبا

  • سيشل، سانت كيتس ونافاس، والكاميرون: 33% تقريبا.

  • فرنسا: 31%

بينما أظهرت البيانات أن حوالي 15 دولة لا تفرض ضريبة عامة على دخل الشركات.

حيث يشمل ذلك دولًا جزرية مثل برمودا وجزر كايمان وجزر فيرجن البريطانية، والتي تُعرف على نطاق واسع باسم “الملاذات الضريبية” الخارجية بضرائب صفرية.

كما تعبر الملاذات الضريبية عن المناطق القضائية التي تحول الشركات الكبرى إليها الأرباح من أجل دفع ضرائب أقل.

حيث تستفيد تلك الملاذات من الوظائف التي يتم خلقها فيها، والخدمات القانونية والمحاسبية التي تقدمها للشركات.

بينما سنشير تاليا إلى الدول التي تتمتع بأقل معدلات ضريبة على الشركات (باستثناء الدول التي تفرض ضرائب صفرية على الشركات):

  • ليختنشتاين، ايرلندا، وقبرص:12-13% تقريبا

  • جمهورية مالدوفا، ماكاو: 12%

  • تيمور، جمهورية كوسوفو، قطر، بارغواي، ماقدونيا الشمالية، كيرغستان، جبل طارق، بلغاريا، البوسنة والهيرسك، أندورا: 10%

  • مونتنيغرو، هنغاريا: 9%

  • تركمستان: 8%

  • اوزباكستان: 7.5%

  • باربادوس: 5.5%

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية