أهمية الهوية البصرية للمؤسسات والمشاريع الناشئة وقدرتها على تحقيق النجاح

لكل مؤسسة أو شركة قصة ترويها، ليس فقط من خلال ما تقدمه من منتجات أو خدمات، وإنما قد تكون قصة ترتكز مفاصلها على تاريخ هذه المؤسسة أو الشركة؛ بحيث تكون تلك القصة مصدر إلهام للجمهور ومصدر نجاح وأرباح للمؤسسات على حد سواء، ومن هنا تأتي أهمية الهوية البصرية للمؤسسات لكي تروي تلك القصة باحترافية واختصار وذكاء.


لقد ازدادت أهمية الهوية البصرية للمؤسسات والتي يطلق عليها البعضُ اسم “الهوية الثقافية” وذلك لأنها تُعبرُ عن ثقافة الشركة.

حيث تزامنت الحاجة للهوية البصرية مع تضاؤل المسافات بين مختلف الشعوب في ظل التطور التكنولوجي الهائل.

فيما تتمثل الأهمية التقليدية للهويات البصرية والشعارات في البعد الذهني ومنح الجمهور ذاكرة مستدامة للشركة صاحبة الشعار.

وعلى الرغم من البدء في هذه المقالة بأهمية الهويات البصرية، إلا أنه يجب تعريف الهوية البصرية.

حيث تعرف الهوية البصرية على أنها:

“الاسم والشعار والخط واللون، وأسلوب تموضع هذه العناصر الذي يشكل في مجمله قصة الشركة أو القيم أو الرسالة التي ترغب في إيصالها”.

إلا أن سرد الأهمية والتعريف سينقلنا للحديث عن صفات الهوية البصرية الناجحة.

حيث أن إنشاء الهوية البصرية ليس أمرا نستطيع الاستخفاف به أو وضعه في هوامش قيام المشروع.

بل إن الكثيرين من الباحثين والمختصين يجدون بأن الشعار يمثل واحدا من أساسيات التكوين والتأسيس قبل الانطلاقة.

بينما ينظر البعض الآخر للهوية البصرية على أنها وسيلة للترويج ما قبل الانطلاقة، لما لها من قدرة على لفت وجذب الانتباه.

وهذه الأهمية تفرض على الشركات والمؤسسات البحث عن مصممين محترفين، وذوي خبرة في معرفة مضمون الشركة من جانب وأذواق ورغبات الجمهور من جانب آخر، وذلك للعمل على تحقيق الأمور التالية:

بناء شعار قوي يحقق في مضمونه الاختصار والذكاء والقصة.

تحقيق التمييز لصاحب الشعار عن المنافسين في نفس مجال العمل.

بناء الشعار على أحدث معايير الرسوم والألوان والأنماط الدارجة.

وهذه الأمور لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال المصميين المحترفين والخلّاقين بمعنى كلمة الإبداع الحقيقي.

حيث يأتي موقع modesign.website كأبرز الأمثلة للمصممين المحترفين من خلال ما يقدمونه من تصميمات غاية في الروعة والإبداع.

وهو ما يتضح من خلال زيارة موقعهم الرسمي والتعرف على أعمالهم وعملائهم، والقدرة على التواصل معهم بأسهل الطرق وأوضحها.

كما يُلاحظ من خلال تصفح أعمالهم السابقة من شعارات أو هويات بصرية مدى الابتكار والمواكبة لآخر المستجدات في عالم التصميم بشكل لافت.

إن هذه المقالة البسيطة توضح بشكل موجز ومباشر مدى ضرورة اهتمام المؤسسات والشركات والمشاريع الناشئة بهوياتهم البصرية لما لذلك من فوائد تم ذكرها سابقا وفوائد أكثر تنوعا وتطورا تبعا للتطور التكنولوجي المتسارع.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية