الحرب الأمريكية الصينية من تجارية لتكنولوجية: الصين تمر بوقت عصيب ولكن

الصين في وقت عصيب لوقت قصير: الحرب الأمريكية الصينية من تجارية لتكنولوجية

أشار أحد الخبراء أن الصين تمر بوقت عصيب في المدى القصير، بسبب ممارسات أمريكا ضد الشركات التكنولوجية الصينية.

حيث قال ريتشارد مارتن، العضو المنتدب في IMA Asia، في مقابلة له على cnbc أن الصين تمر بوقت عصيب ولكن سيكون هذا الوقت مقتصرا على المدى القصير.

يُذكر أن IMA Asia هو عبارة عن أكبر منتدى للمدراء التنفيذيين ويجمع مدراء أكبر 300 علامة تجارية في اسيا.

وأضاف مارتن قائلا:

“سيتعين على الصين نقل سلسلة إنتاج أشباه الموصلات للصين، وهذا قد يستغرق عامين إلى ثلاثة ليتحقق”.

وفي الحرب الأخيرة المعلنة على شركة SMIC الصينية، فإن 40-50% من مكوناتها تأتي من أمريكا.

إن حرب أمريكا على الصين تكنولوجيا، قد يحرمها من الوصول إلى المكونات التقنية الهامة على المستوى القصير المدى.

حيث أن الإمدادات الخاصة بالشركات التكنولوجية الصينية تعتمد كثيرا على المعدات الأمريكية في خط إنتاجها على الرغم من جهود الصين في تطوير قدراتها على تصنيع أشباه الموصلات الخاصة بها.

وقد هبط سهم شركة SMIC الصينية بنسبة 19% بعد إعلان أمريكا نيتها بإدراج الشركة إلى قوائمها السوداء.

الصين تمر بوقت عصير ولكن ! التفسير الكامل:

إن الصين اليوم تقف أمام مشكلتين؛

الأولى على المدى القصير، وذلك أثناء بحثها عن مكان آخر للتوريد، وفي هذه الحالة تتمثل الجهات إما بأوروبا، أو اليابان.

وهذه مشكلة كبيرة لأن أوروبا واليابان أنفسهم تستخدمان الآلات الأمريكية في مرحلة من مراحل الإنتاج الأولية، وهو ما قد يمثل لهذه الجهات حربا مع الولايات المتحدة الأمريكية.

أما المشكلة الأخرى فتتمثل بنقل سلسلة التوريد الخاصة بعمليات الإنتاج إلى الصين وهو ما سيستغرق من عامين إلى ثلاثة.

وهذه الإشكالية لا تتعلق بالوقت فحسب، بل بالقدرة على البناء واللّحاق بالمنافسين بل والتغلب عليهم أيضا.

أما عن السبب الذي يقف وراء أن هذه المشكلة ستكون فقط على المدى القصير، فذلك لأن الصين نفسها تُعتبر من كبار المشترين لمعدات إنتاج اشباه الموصلات.

حيث تشتري الصين 24% من المشتريات العالمية، وهو ما قد يمثل ضغطا على الدول في هذا المجال وفقد زبون هام جدا.

إن ما سبق قد يمثل وقتا عصيبا على الصين، إلا أن ممارساتها التجارية الاستراتيجية قد تدفع أمريكا للتراجع فيما بعد.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية