بنك جولدمان ساكس goldman sachs سبب المصائب وصانع الأزمات!

جولدمان ساكس goldman sachs بنك استثماري أمريكي متعدد الجنسيات، تأسس عام 1869 على يد ماركوس جولدمان، يقع مقره الرئيسي في نيويورك.

في عام 1882 ، انضم صموئيل ساكس إلى الشركة، وفي العام 1885 تحول البنك إلى الاسم الحالي حتى يومنا هذا. 

وبأكثر من ثلاثين ألف موظف موزعين على 32 دولة، يقوم هذا البنك بإدارة الاستثمارات والأوراق المالية والأصول في مختلف انحاء العالم.

يعتبر هذا البنك واحدا من أكثر المؤسسات ذات السمعة المضطربة، وتطاله الكثير من الاتهامات بأنه أحد أهم صُنّاع الأزمة المالية العالمية السابقة.

مؤسسو جولدمان ساكس  goldman sachs
مؤسسو جولدمان ساكس goldman sachs

بل إن هذه التهم تعود إلى أكثر من ذلك بكثير، حينما تم اتهام البنك بأنه أحد صُناع الأزمة المالية العالمية في عشرينيات القرن الماضي أثناء حدوث الكساد العظيم.

وقد أشار الكثيرون إلى قيامه بتقديم نصائح استثمارية للمضاربة على حدوث الأزمة المالية العالمية، من خلال التوجه نحو أصول بعينها.

إلى غير ذلك من التُهم التي طالته أثناء أزمة صندوق ماليزيا السيادي 1MDB والذي كان للبنك أصابع اتهام فيها.

وعلى الرغم من هذه الاتهامات، إلا أن البنك حصل على دعم من الخزانة الأمريكية بقيمة 10 مليارات دولار، كجزء من برنامج إغاثة الأصول المتعثرة خلال أزمة 2008.

وفي العام 2010 قامت الصحفية لويز ستوري وزميلتها بنشر مقالة عن هذا البنك، وممارساته غير الشرعية والمشكوك فيها، مما دفع إلى زيادة التحقيقات وتغريم البنك بأكثر من نصف مليار دولار.

وكثيرة هي المصادر والتحقيقات التي تشير إلى اضطلاع هذا البنك بالتلاعب باقتصاد العالم بشكل كامل، حتى أن مجلة Business insider  كانت تقوم بنشر مقالتين أسبوعيا حول الأعمال المشبوهة لهذا البنك.

وعلى الرغم من هذه الاتهامات الخطيرة التي تطال أعمال المصرف إلا أنه لا يتكبد سوى غرامات بسيطة مقارنة بنتائج أعماله وأرباحه.

جولدمان ساكس  goldman sachs  اتهامه بالتحايل
جولدمان ساكس goldman sachs واتهامه بالتحايل

ويمكن النظر إلى مكانة هذا البنك وقوته من خلال علاقته بالمناصب السياسية الأمريكية والعالمية، وإليك بعض الأمثلة:

  • روبيرت روبين رئيس بنك جولدمان ساكس أصبح وزير المالية في حكومة بيل كلينتون.

هنري بولسون وزير المالية في حكومة جورج بوش الإبن، والذي ضمن للبنك أكبر حصة من عملية الإنقاذ.

  • أما في عهد باراك أوباما فقد انتقل الكثيرون من المدراء التنفيذيون في البنك إلى مناصب عليا في البيت الأبيض والحكومة.

وكثيرة هي الأمثلة لموظفي جولدمان ساكس  goldman sachs  والذين أصبحوا في أماكن سياسية واقتصادية عليا ومنهم:

  • وكيل وزارة الخارجية الأمريكي السابق جون سي وايتهيد.

  • كبير المستشارين الأمريكيين الاقتصاديين غاري كوهن.

  • حاكم نيوجيرسي فيل مورفي والحاكم السابق جون كورزين.

  • رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو مونتي.

  • رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي.

  • رئيس بنك كندا السابق ومحافظ بنك إنجلترا مارك كارني.

  • وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك.

  • ورئيس الوزراء الأسترالي السابق مالكولم تورن بول.

وقد ترأس موظفو جولدمان ساكس goldman sachs السابقين مناصب عليا.

وأهمها كان في بورصة نيويورك والبنك الدولي والبنوك المنافسة مثل سيتي جروب وميريل لينش.

ويؤكد باسكال كانفان النائب السابق في البرلمان الأوروبي على أمرين اثنين وهما:

الأول: أن هذا البنك لا يأبه كثيرا بسير الاقتصاد كما يجب.

أما الآخر: أن هذا البنك يقوم بتحقيق ارباح في الأوقات التي يخسر فيها الآخرون.

اما الإعلامي دان راذر يشير إلى قدرة هذا البنك على تخطي القوانين والتشريعات، لعدة اسباب مختلفة.

ولكن أهمها هو أن علاقة الحكومات أصبحت أكثر انسجاما مع الشركات الكُبرى، لما لها من تأثير في الحياة السياسية.

وهو ما يمكن ملاحظته بشكل كبير أثناء حدوث الأزمات الاقتصادية، وسرعة الحكومات في إعداد آليات انقاذ الشركات.

وهو من الأمور الملحوظة جدا في الآونة الأخيرة أثناء كورونا، بدعوى أن إنقاذ الشركات هو انقاذ للموظفين والتجارة والاقتصاد.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية