دول ذات عواصم متعددة : واحدة بثلاثة عواصم، أسباب غريبة ومسميات عجيبة

لقد غيرت الحروب خارطة العالم، بسبب ما آلت إليه نتائجها من انهيارٍ لإمبراطوريات، وقيام دولٍ مختلفة مكانها، وعلى الرغم من أننا نعرف بأن هناك عاصمة لكل دولة، إلا أن هناك دول ذات عواصم متعددة .

حيث يقول الاستاذ ديفيد جوردون في مقدمة كتابه “التخطيط لعواصم القرن العشرين”:

“كان هناك حوالي 40 دولة فقط تمتلك عاصمة عام 1900، إلا أنه وبحلول عام 2000 ارتفع هذا العدد إلى 200”.

ويرجع هذا إلى أسباب رئيسية تتمثل في انهيار الامبراطوريتين الفرنسية والبريطانية وانهيار الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا.

كما يؤكد ديفيد (استاذ التخطيط الحضري بجامعة كوينز، في أونتاريو):

“لقد اختارت أغلب الدول عاصمة لها، بحيث يتواجد فيها الجهاز الإداري للبلاد عموما”.

وعلى الرغم من أن أغلب الدول اختارت عاصمة واحدة، إلّا أن هناكا دولاً اختارت أن يكون لديها أكثر من عاصمة لأسباب مختلفة، أهمها المنافسة الإقليمية بين المدن في الدولة.

وفيما يلي قائمة بمجموعة من دول ذات عواصم متعددة، وفقا لموقع CNN TRAVEL:

بنين: دولة بأكثر من عاصمة
بنين: دولة بأكثر من عاصمة

تنزانيا: دار السلام ودودوما.

أعلنت تنزانيا عام 1973، عن إنشاء عاصمة جديدة في دودوما، على بعد مئات الأميال من الداخل من عاصمة الحقبة الاستعمارية دار السلام.

أما عن السبب، فيقول جوردن:

“امتلكت الامبراطوريات عواصم مستعمراتها على الساحل لسهولة الانتقال لعاصمة الامبراطورية نفسها، فيما اختار الشعب عاصمتهم في قلب البلاد لتكون قريبة من جميع المواطنين”.

إلا ان دار السلام ما زالت تمتلك قدرا من الجاذبية الثقافية، بحيث لا تزال تستضيف العديد من المناسبات الحكومية.

دول ذات عواصم متعددة: بنين

بنين: بورتو نوفو و كوتونو

تقع العاصمة الرسمية على بعد ساعة في بورتو نوفو، بينما تتمتع كوتونو بالسمعة الصاخبة والوجهة السياحية وبأنها مقراً للحكومة.

وقد قامت بنين بتقسيم السلطات بين المدينتين قبل أن تحصل بنين على استقلالها الكامل عن فرنسا عام 1960.

دول ذات عواصم متعددة: بوليفيا

بوليفيا: لاباز وسوكري

تُعد مدينة لاباز ، المحاطة بالقمم المغطاة بالثلوج لجبال الأنديز، العاصمة الإدارية لبوليفيا، بينما تعتبر سوكري العاصمة الدستورية.

وقد امتازت سكوري بهذه المكانة بسبب ما تحتويه من مناجم الفضة، بينما تمتعت لاباز بمكانة اقتصادية وسياسية كبيرة بسبب صناعة القصدير المزدهرة والمدرة للأموال للحكومة البوليفية التي يقع مقرها في لاباز.

دول ذات عواصم متعددة : تشيلي

تشيلي: سانتياغو وفالبارايسو

تعتبر سانتياغو العاصمة الرسمية لتشيلي، فيما يقع مقر الهيئة التشريعية الوطنية في فالباريسو، والتي تتسم بمكانتها التاريخية في قائمة اليونسكو.

كوت ديفوار: ياموسوكرو وأبيدجان

على الرغم من أن أبيدجان تعتبر العاصمة الأصلية لهذه البلد، إلا أن الرئيس فيليكس بوانيي جعل من مكان طفولته “ياموسوكرو” العاصمة الثانية للبلاد التي حكمها بين 1960-1993.

دول ذات عواصم متعددة : جمهورية التشيك

جمهورية التشيك: براغ وبرنو

تعتبر براغ مدينة جذابة وتحفة فنية للثقافة والتاريخ، وتحتوي على قلعة شهيرة مدرجة في قائمة اليونسكو، وتمتلك هذه المدينة المكتب الرسمي لرئيس جمهورية التشيك.

إلا أن المحكمة العليا تقع في العاصمة الثانية الأقل شهرة في التشكي، وهي مدينة برنو.

دول ذات عواصم متعددة: ماليزيا

ماليزيا: كوالالمبور وبوتراجايا

تعتبر كوالالمبور مدينة مفعمة بالحياة والثقافة الماليزية، وتعج بالحياة والحركة في النهار، وتعتبر مقرا للهيئة التشريعية والموطن الرسمي لملك ماليزيا.

إلا أن الحكومة بدأت عام 1995 في بناء بوتراجايا، كعاصمة ثانية جديدة للبلاد، وقد ازدهرت هذه العاصمة منذ ذلك الحين.

هولندا: دول ذات عواصم متعددة

هولندا: أمستردام ولاهاي

تتمتع امستردام بسمعة تاريخية وسياحية، بين مختلف المدن في أوروبا، وتعتبر العاصمة الدستورية لهولندا.

إلا أن العمل الحقيقي للحكم يتم في لاهاي، حيث تقع الهيئات العامة والتنفيذية والمحكمة العليا.

دول ذات عواصم متعددة: سيريلانكا

جنوب إفريقيا: بريتوريا وكيب تاون وبلومفونتين

تعتبر جنوب أفريقيا الدولة الوحيدة التي تمتلك ثلاث عواصم، بتقسيم فريد مصمم لتقاسم السلطة عبر هذه العواصم.

حيث كانت كيب تاون عاصمة للمستعمرة البريطانية، ولا تزال العاصمة التشريعية لجنوب أفريقيا.

بينما قسمت الدولة السلطة بين كل من بريتوريا وبلومفونتين، للحفاظ على تناسق الحكم في الدولة الجديدة.

سيريلانكا: كولومبو وسري جاياوردينيبورا كوتي

تمتد كولومبو على شكل متاهة على طول الساحل السريلانكي، وتعتبر نقطة البداية لمعظم المسافرين لسريلانكا.

كما يتواجد فيها الهيئات الوطنية والتنفيذية للحكومة في كولومبو، لكن العاصمة الرسمية تقع في مدينة ذات اسم طويل.

حيث تقع العاصمة الرسمية ومبنى البرلمان على مدينة سري جاياوردينيبورا كوتي، والتي يطلق عليها اسمٌ مختصر هو كوتي.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية