كارثة سفينة قناة السويس العالقة : اعرف موعد الإزاحة والعوالق في القناة حتى اللحظة

يبدو أن كارثة سفينة قناة السويس العالقة ستعمق من مشكلة التجارة العالمية، والتي تشهد أساسا مشاكل مختلفة، وتحديدا على مستوى الأسعار، وفيما يلي تحديث مهم على مشكلة هذه السفينة، وما ستمثله للتجارة في الأيام القادمة.


ستستغرق الجهود المبذولة لإزاحة سفينة الحاويات الضخمة EVERGREEN التي تسد قناة السويس حتى يوم الأربعاء المقبل على الأقل.

وهي فترة أطول مما كان متوقعًا في البداية، مما يزيد من احتمالية أن يتسبب الحادث في حدوث اضطرابات عبر سلاسل التوريد العالمية من النفط إلى الحبوب إلى السيارات.

حيث قال أشخاص مطلعون على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لوكالة بلومبيرغ:

“إن مهمة إعادة تعويم السفينة التي تبلغ حمولتها 200 ألف طن، والعالقة بقوة عبر طريق التجارة البحرية الحيوي، ستتطلب حوالي أسبوع من العمل وربما أطول.”

حيث كانت التوقعات تشير في البداية إلى أن جهود الإنقاذ ستستمر ليومين فقط، وهو ما سيؤدي إلى المشاكل التالية:

  • زيادة مشاكل صناعة شحن الحاويات التي تعمل بكامل طاقتها، للتعامل مع حرب الحاويات التي سببته الجائحة الحالية.

  • المزيد من التأخير للشركات الاوروبية التي تعتمد على التدفق المستمر للواردات الآسيوية.

  • التأخير في توريد السلع المشتراة عبر الانترنت.

بينما تتمثل المخاوف الآن، في أن تؤدي هذه الحادثة إلى احتمالية حدوث الأمور التالية:

  • تفاقم التحديات اللوجستية في منطقة أوروبا.

  • إلغاء العديد من الرحلات.

  • حدوث نقص في الحاويات.

  • ارتفاع أسعار الشحن.

حيث قال كريس روجرز، كبير المحللين التجاريين في ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس:

“من المرجح أن تؤدي التأخيرات إلى زيادة التكاليف، إضافة إلى الضغط التضخمي المنتشر بالفعل على سلاسل التوريد”.

كما أضاف:

“ستكون الآثار على المدى القصير، زيادة في احتمالية نفاد المخزون في السلع الاستهلاكية، وزيادة مخاطر قدرة سلاسل التوريد التصنيعية في العمل ضمن الوقت المناسب”

أين وصل العمل في إزاحة سفينة قناة السويس العالقة ؟

لم تنجح عمليات إزاحة السفينة العالقة والتي انطلقت منذ يوم الثلاثاء وحتى الآن، وذلك بعدما تمت الاستعانة بالقاطرات والحفارات.

حيث تعتبر هذه الأدوات، معدات صغيرة مقارنة بالسفينة التي يبلغ طولها 400 متر، وتحمل أكثر من 220 ألف طن.

كما ارتفع طابور انتظار الناقلات العابرة للمحيطات المحملة بمليارات الدولارات من النفط والسلع الاستهلاكية من 186 يوم الأربعاء إلى أكثر من 300، وفقًا لبيانات بلومبرج.

ويشير البعض إلى أن العملية ستحتاج إلى اسبوعين على الأقل في حال تم اختيار سيناريو تفريغ الحمولة من السفينة العالقة، وإجراء إصلاحات واسعة النطاق للقناة نفسها.

وقد بدأت السفن التي كان من المقرر أن تعبر قناة السويس في تحويلات مكلفة، وتستغرق وقتًا طويلاً في جميع أنحاء إفريقيا حيث يتدافع قطاع الشحن للحفاظ على استمرار عمليات التسليم.

والمصيبة الأخرى تقع الآن في أن هذه المشاكل تحدث في الوقت الذي تشهد فيه تكاليف الشحن ارتفاعات قياسية.

العوالق الحالية في قناة السويس بسبب السفينة العالقة:

وفيما يلي العوالق الحالية في قناة السويس:

  • 91 ناقلة سائبة

  • 64 سفينة شحن

  • 32 ناقلة منتجات الزيوت الكيماوية

  • 28 سفينة شحن عامة

  • 22 ناقلة النفط الخام

  • 17 حاملة سيارات

  • 7 ناقلة الغاز الطبيعي المسال

  • 5 ناقلة غاز البترول المسال

  • 3 سفينة توريد القاطرات البحرية

  • 3 حاملات الماشية

  • 2 ناقلة المنتجات النفطية

  • 5 سفن أخرى تتعلق بالوقود وغيرها من أدوات السلامة العامة.

كما أشار، المحللون إلى أن انسداد القناة الحالي سيؤدي إلى استيعاب حوالي مليوني برميل يوميًا من تدفقات النفط.

بينما يستعد المصنعون العالميون بالفعل للتأخير في كل من شحن البضائع التامة الصنع والمواد ذات الأهمية الحاسمة لخطوط الإنتاج الخاصة بهم.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية