سلالة كورونا الهندية واللقاح العالمي الفعال في التعامل معها

تعيش الهند الآن في أسوأ أوضاعها الصحية، وذلك بعد اكتشاف سلالة جديدة من فايروس كورونا، وفيما يلي سنحاول التعرف على سلالة كورونا الهندية واللقاح العالمي الفعّال في التعامل معها وفقا لآخر تصريحات منتجيه.


ما هي سلالة كورونا الهندية؟

سلالة كورونا الجديدة والمعروفة باسم B.1.617، و المعروفة أيضا بإسم VUI (المتغير قيد التحقيق)، هو أحد المتغيرات الجديدة لفايروس كورونا، والذي تم التعرف عليه لأول مرة في الهند في 5 أكتوبر 2020، وفقا لـIndianexress.

ويشار إلى هذه السلالة بأنها أحد متغيرات الطفرة المزدوجة، وهي الطفرة التي تحدث في تسلسل ترميز البروتين الخاص بالفايروس.

وتحتوي السلالة على طفرتين رئيسيتين تم العثور عليهما بشكل منفصل في متغيرات فيروس كورونا الأخرى.

حيث تساعد هذه الطفرات الفايروس على الارتباط بمستقبلات الخلية البشرية والدخول إلى الخلية المضيفة.

كما يشير الأطباء في الهند إلى أن المتغير ينتشر بشكل أسرع، وهو أكثر عدوى، ويمكن أن يصيب عائلات بأكملها، ولكنه أقل ضراوة من سلالات أخرى.

حيث يشير الباحثون إلى ان الخطورة تكمن في أن السلالة الجديدة توفرت في بلد ضخم ومنظومة صحية غير كفؤة.

بينما أنكر عالم الأمراض المعدية كريستيان أندرسن تسمية هذه السلالة بالهندية؛ حيث قال:

“فايروس كورونا يتغير باستمرار وفي أي مكان، لذلك لا ينبغي أن يُطلق على المتغير في الهند حقًا ذلك”.

كما تشير الأبحاث الحديثة مؤخرا إلى أن هذا المتغير قد يكون أكثر قابلية للانتقال من تلك التي تم تطويرها سابقًا.

أما عن سرعة انتشار هذه السلالة،  فقد أشارت أحدث البيانات الصادرة عن الحكومة الهندية إلى الأمور التالية:

  • حوالي 32٪ من المرضى، سواء في المستشفيات أو المستشفيات الخارجية، كانوا أقل من 30 عامًا.

  • بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30-40، زادت شريحة 20-39 إلى 25.5٪ من 23.7٪ في وقت سابق.

  • هناك شكاوى من زيادة الشكاوى من ضيق التنفس.

  • هناك خطورة من أن المصابين لم يبلغوا في البداية عن أية أعراض تساعد على الاكتشاف مبكرا.

سلالة كورونا الهندية واللقاح الفعّال في التعامل معها:

قال الرئيس التنفيذي لشركة بيونتك (اوغر شاهين) لقناة CNBC صباح يوم الجمعة، بأن الاختبار السابق للقاح فايزر تضمن طفرات مزدوجة، ويتوقع أن يكون لقاح فايزر فعالا مع هذه السلالة.

كما قال شاهين:

“إن الشركة لن تعرف على وجه اليقين حتى يتوفر لديها المزيد من البيانات التي ستتوفر خلال الاسابيع القادمة”

وأضاف قائلا:

“إن الجرعة الثالثة من لقاح Pfizer، فعّال ضد أحد أنواع فيروس كورونا التي تم تحديدها لأول مرة في الهند.”.

وقد ظهرت هذه السلالة في الهند، إلا أنها سرعان ما ظهرت في بلادن أخرى منها الولاايت المتحدة الأمريكية.

بينما قال مسؤولو الصحة الأمريكيون:

“نحن قلقون من أن المتغيرات الجديدة شديدة العدوى من الفيروس قد تصبح يومًا ما ماهرة في التهرب من حماية اللقاحات المصرح بها حاليًا.”.

وقد أكدو المسؤولون على أنهم يحثون الأمريكيون على التطعيم بأسرع وقت ممكن حتى لا تتفشى عدوى السلالة الجديدة بشكل أقوى دون أن تكون الأجسام مستعدة.

وعلى الرغم من تطمينات أوغر شاهين، والدراسات التي أشارت إلى أن فايزر بيونتك كان قادرا على التعامل مع السلالة الجديدة، وأهمها:

  • B.1.526 : المتغير الذي تم تحديده لأول مرة في نيويورك.

  • B.1.1.7: المتغير الموجود في المملكة المتحدة.

إلا أن هناك دراسات صادرة عن معاهد طبية في إسرائيل وجدت بأن المتغير الذي تم اكتشافه في جنوب إفريقيا كان قادرا على التهرب من الحماية المتوفرة في لقاح فايزر، رغم فعاليتها إلى حد ما.

وجدت دراسة إسرائيلية أن النوع B.1.351 ، الذي تم اكتشافه في جنوب إفريقيا ، كان قادرًا على التهرب من بعض الحماية التي يوفرها لقاح Pfizer-BioNTech ، على الرغم من أن اللقطة ظلت فعالة للغاية.

ولكن أوغر شاهين، تحدث عن ضرورة أخذ الجرعة الثالثة على الأرجح لتحسين المناعة ضد الفايروس.

بينما اعترف شاهين بانخفاض استجابات الأجسام المضادة للفيروس بعد ثمانية أشهر وفقا لأبحاث شركته نفسها؟

حيث قال:

“في الجرعة الثالثة، يمكننا حقًا رفع نسبة استجابة الجسم المضاد حتى أعلى من المستويات التي كانت لدينا في البداية ويمكن أن يمنحنا ذلك راحة حقيقية للحماية لمدة 12 شهرًا على الأقل ، وربما 18 شهرًا”

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية