ماذا تعلم عن مواقع مشاركة وإدارة الملفات وأثرها على الاقتصاد

يحتاج الكثير من المستخدمين إلى مواقع مشاركة وإدارة الملفات ، بهدف مشاركتها مع شخص أو مجموعة أشخاص في أماكن مختلفة، بطريقة سهلة وبسيطة. 

وتقوم العديد من المواقع بتقديم هذه الخدمة، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للمستخدمين بتحميل الملفات إلى الانترنت. 

وقد قدمت العديد من المواقع في البداية هذه الخدمة بشكل بسيط بمساحة تخزينية محدودة مع مدة قصيرة للتخزين.

ومع مرور الوقت تمكنت العديد من المواقع من تطوير قدرتها التخزينية والاحتفاظ بها لأطول فترة.

وتعرف هذه العملية بمشاركة الملفات باختصار بأنها:

عملية إتاحة الفرصة أمام المستخدمين لرفع مستنداتهم ووسائطهم على أحد المواقع الالكترونية، وإتاحة الفرصة أمام المستخدمين الآخرين للوصول إليها.

ويرجع تاريخ أول عملية تبادل للملفات بين المستخدمين عن بعد بواسطة أجهزة الحاسوب إلى العام 1978.

فيما بدأت عملية تبادل النص عبر الانترنت عام 1988، أما عن عملية تبادل الملفات فقد تمت في العام 1997.

ومنذ ذلك الوقت ازدادت المواقع الخاصة بمشاركة الملفات، إلا أنه ومنذ العام 2000 بدأت عمليات مشاركة ملفات الفيديو.

وتستند خدمات مزامنة أو مشاركة الملفات إلى عملية وضع الملفات في مجلد معين، بحيث يمكن الوصول إلى الملفات الموجودة في هذا المجلد أيضًا من خلال موقع ويب وتطبيق الجوّال.

أما عن الأثر الاقتصادي لهذه العملية، فقد أشار ديفيد غلين إلى أن غالبية الدراسات الاقتصادية أكدت على أن هذه مشاركة الملفات تضر بالمبيعات.

حيث زادت عملية مشاركة الملفات إلى الإضرار بعالم الموسيقى من خلال عمليات النسخ غير القانونية ورفعها ومشاركتها بطريقة غير قانونية.

فيما رد اقتصاديون آخرون على هذا الاتهام وأكدوا على أن هذه العملية لم تضر بالمبيعات كما اشارت التهم السابقة.

وقد قالت دراسة أعدتها شركة بيرغيت أندرسون وماريون فرينز في عام 2006، ونشرتها هيئة الصناعة الكندية:

“إننا غير قادرين على اكتشاف أي علاقة مباشرة بين مشاركة الملفات وشراء الأقراص المدمجة في كندا”.

وعلى الرغم من تلك الدراسات السابقة، فإنه لابد من الاعتراف بمدى الحاجة لمشاركة الملفات الكبيرة عبر الإنترنت بسهولة.

وهذا ما دفع إلى ظهور مواقع مشاركة وإدارة الملفات ، من أبرزهم موقع موقع zboxydrive؛ حيث يمتاز هذا الموقع بالسهولة والسرعة والسلاسة في التعامل.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية