نتائج حرب غزة الاقتصادية : خسائر الشركات الاسرائيلية بمئات الملايين وتوصية مريبة

قالت المجموعة الصناعية الرئيسية في دولة الكيان الاسرائيلي مساء يوم الإثنين بأن نتائج حرب غزة الاقتصادية قد كبدت الشركات الإسرائيلية مبالغ قد وصلت إلى 1.2 مليار شيكل (368 مليون دولار) خلال 11 يومًا من القتال بين إسرائيل وحماس في غزة، وفقا لما جاءت به صفحات الجزيرة باللغة الانجليزية.

حيث قالت رابطة المصنعين لدى الكيان الاسرائيلي التي تمثل نحو 1500 شركة و 400 ألف عامل:

“الخسارة ترجع في الغالب إلى اختيار الموظفين البقاء في منازلهم بسبب إطلاق الصواريخ الفلسطينية المتواصل من غزة.”

كما وقالت النقابة كتعقيب على نتائج حرب غزة الاقتصادية :

إن حوالي ثلث العمال غائبون عن العمل في جنوب إسرائيل، وبقي حوالي 10% في منازلهم في مناطق قريبة من المركز التجاري لوسط إسرائيل.

وأضافت:

“عدم وصول العمالة أدى إلى انخفاض كبير في مخرجات الشركات الصناعية وتراجع في المبيعات وضرر مباشر بالإيرادات”.

كما تسبب القصف الإسرائيلي المكثف عبر الحدود في أضرار جسيمة في قطاع غزة، حيث قدر المكتب الإعلامي لحركة حماس أضراراً بلغت 40 مليون دولار للمصانع والمنطقة الصناعية بالقطاع ومنشآت صناعية أخرى.

بينما قدر المكتب 22 مليون دولار كأضرار لحق في قطاع الطاقة في قطاع غزة.

خسائر الجانب الطبي لدى الطرفين:

قال مسؤولون طبيون في غزة بأن 248 شخصا قتلوا خلال القتال الأخير.

بينما قال مسعفون إسرائيليون إن عدد القتلى 13 لديهم.

ولم تنشر الحكومة الإسرائيلية بعد تقديراتها للأضرار الناجمة عن الصراع الذي دار إحدى عشر يوما (10-21 مايو).

وقالت نقابة المصنعين إن خمسين مصنعا إسرائيليا أصيبت بأضرار مباشرة بملايين الشواقل من شظايا الصواريخ.

فيما لم تدرج في تقديرها الضرر غير المباشر، مثل الطلبات الملغاة.

الخسائر الحالية مقارنة بنتائج حرب 2014:

لقد قدر البنك المركزي الاسرائيلي حجم الضرر جراء حرب عام 2014 والتي استمرت سبعة أسابيع بـ 3.5 مليار شيكل (مليون دولار).

حيث يتماثل حجم هذا الضرر وفقا للمركزي مع حجم الضرر تقريبا الذي أصاب قطاع السياحة.

دعم الشركات وتوصية مريبة حول هذا الدعم!!

دعا رون تومر، رئيس الجمعية، الحكومة إلى وضع خطة تعويضات دائمة من شأنها أن تساعد الشركات بشكل أكثر كفاءة في جولات القتال المستقبلية.

ومن المقرر أن تناقش لجنة المالية البرلمانية الإسرائيلية هذه القضية يوم الثلاثاء.

حيث قال تومر:

“لم يحن الوقت للبيروقراطية والمماطلة، بل إعادة التأهيل والدعم الكامل لهذه الشركات، والتي أثبتت طوال العملية أنها تعرف كيف تعمل وتنتج تحت نيران الصواريخ”.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية