أسباب انخفاض البيتكوين مجددا : الصين وأمريكا وحرب جديدة على العملات المشفرة

شهدت عملة البيتكوين انخفاضا مرة أخرى حتى الساعة، بعد انخفاض سابق الأسبوع الماضي، فما هي أسباب انخفاض البيتكوين مجددا ؟


لقد انخفضت أسعار البيتكوين بعد دعوة مكثفة من السلطات الصينية لاتخاذ إجراءات صارمة ضد التعدين وتداول العملة المشفرة.

حيث قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني “ليو هي” ومجلس الدولة في بيان مشترك منشور على موقع CNBC:

“إن هناك حاجة إلى تشديد اللوائح لحماية النظام المالي من هذه العملات المشفرة”.

كما قال البيان، الذي صدر في وقت متأخر من يوم الجمعة في الصين:

“من الضروري، اتخاذ إجراءات صارمة ضد تعدين البيتكوين وسلوك التداول، ومنع انتقال المخاطر الفردية إلى المجال الاجتماعي”.

وقد انخفضت أسعار البيتكوين حتى الآن ما يقارب 10%، وهو ما يعتبر انخفاضا أوسع من الانخفاض السابق الذي شهدته العملة الاسبوع الماضي.

أما عن أسباب انخفاض البيتكوين مجددا فهي نفس الأسباب الماضية تقريبا؛

حيث يأتي حديث الصين القاسي بعد يوم واحد فقط من تعهد المسؤولين الأمريكيين بالتشدد مع أولئك الذين يستخدمون البيتكوين.

وخاصة في مسألة استخدام البيتكوين في إجراء نشاط غير قانوني على نطاق واسع بما في ذلك التهرب الضريبي.

وقد قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها ستطلب الإبلاغ عن التحويلات المشفرة التي تزيد عن 10000 دولار ، تمامًا كما هو الحال مع النقد.

بينما تركزت المخاوف في الصين على عدد من القضايا، أهمها:

أن إجراء الكثير من عمليات تعدين البيتكوين سيستخدم كميات هائلة من الطاقة لحل مشكلات الرياضيات المعقدة.

هناك مخاوف من السلطات الصينية إلى جانب سلطات أخرى في جميع أنحاء العالم حول كيفية استخدام العملة المشفرة غير المركزية في طرق غير مشروعة.

“حيث قال البيان الصيني بأن هناك ضرورة للحفاظ على الأمور التالية:

تشغيل سلس للأسهم والديون وأسواق الصرف الأجنبي.

اتخاذ إجراءات صارمة ضد أنشطة الأوراق المالية غير القانونية.

معاقبة الأنشطة المالية غير القانونية بشدة”

ولا تعتبر الصين ببعيدة عن مجال العملات المشفرة؛ حيث كان البنك المركزي الصيني من أوائل البنوك في العالم التي طورت عملتها الرقمية الخاصة بدعم من اليوان.

بينما قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس إنه سيصدر قريبًا ورقة تحدد أبحاثه الخاصة في منطقة العملة الرقمية للبنك المركزي فيما يتعلق بالدولار الرقمي.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية