خبير اقتصادي: ستظل أمريكا أغنى من الصين في أمر واحد، حتى وإن تفوقت الصين

تحدث خبير اقتصادي عن واقع أكبر اقتصادين في العالم، وتحدث عن بقاء أمريكا أغنى من الصين في أمر واحد، خلال الخمسين عامًا القادمة أو أكثر، حتى إن تفوقت الصين على أمريكا اقتصاديا.

حيث قال سايمون بابتيست، كبير الاقتصاديين العالميين في وحدة المعلومات الاقتصادية لقناة CNBC:

“أعتقد أنه من غير المحتمل أن تصل الصين إلى مستويات الناتج المحلي الإجمالي للفرد في الولايات المتحدة، وهذا هو مقياسنا للثروة، خلال الخمسين عاما القادمة إلى الإقل”.

أما عن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فهو مؤشر يقيس ناتج الاقتصاد للفرد الواحد، وهو مقياس شائع للازدهار.

كما أظهرت أحدث بيانات صندوق النقد الدولي، فروقات ملحوظة بين الناتج المحلي للفرد الأمريكي والصيني.

حيث كان من المتوقع أن يصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الصين عام 2020 إلى 10,582 دولارا، أي أقل بست مرات من الناتج المحلي في أمريكا.

نمو الناتج المحلي الإجمالي بالنسبة للفرد الصيني والأميركي للفترة بين 1980-2025

ستظل أمريكا أغنى من الصين ! هدف بايدن المعلن منذ البداية:

أكد جو بايدن في أول مؤتمر صحفي بعد توليه المنصب على حرصه على عدم تمكين الصين من تحقيق الريادة، وذلك حينما قال:

“لن أسمح للصين بأن تصبح الدولة الرائدة على مستوى العالم.”

ويتحدث بابتيست عن شرعية هدف الصين في التقدم، ولكنه يشير أيضا إلى موقف بايدن من هذا الهدف.

حيث يستحضر بابتيست تصريحا لبايدن يقول فيه:

“هدفهم العام هو أن يصبحوا الدولة الرائدة، وأغنى دولة في العالم، وأقوى دولة في العالم، وهو ما لن يحدث في عهدي”.

كما وأكد بابتيست على قدرة الصين في أن تصبح القوى الأخرى الكبيرة جدا إلى جانب الولايات المتحدة على المسرح العالمي.

حيث قال:

“أعتقد أنه في آسيا، سيكون من الصعب جدًا على أمريكا أن تظل أقوى دولة خلال الثلاثينيات من القرن الحالي، لكنها ستظل متكافئة بشكل متساوٍ لفترة طويلة جدًا”.

وهو ما يُفسر وضع آسيا ضمن أولويات بايدن في سياسته الخارجية، وتعيينه لعدد كبير من الخبراء الآسيوين البارزين في إدارته.

أما عن رأي باتيست في موقع الصين وقدرتها على تجاوز الولايات المتحدة الأمريكية، فقد قال:

“الاقتصاد الصيني – بالقيمة الاسمية للدولار الأمريكي – من المتوقع أن يتجاوز الولايات المتحدة حوالي عام 2032 ويصبح الأكبر في العالم”.

وقد تم تقديم هذا الموعد عن عام 2034، بعد أحداث عام 2020 وانتعاش اقتصاد الصين، وقدرته على الخروج من جائحة كورونا.

حيث أصبح الاقتصاد الصيني الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي نما خلال العام الماضي، بعدما نما ناتجه المحلي الإجمالي بنسبة 2.3%.

بينما انكمش اقتصاد أمريكا بنسبة 3.5% في عام 2020 مقارنة بالعام الذي سبقه، وذلك حسب تقدير مكتب التحليل الاقتصادي.

فيما ختم بابتيست تعليقه على الاقتصاد الأمريكي، قائلا:

“سيصبح أصغر في النهاية لمجرد أن عدد سكان الصين أكبر بكثير”.

بينما قالت هيلين تشياو، رئيسة اقتصاديات آسيا في بنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرش، الشهر الماضي:

“اقتصاد الصين سيتفوق على الولايات المتحدة في الفترة من 2027 إلى 2028”.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية