ما الذي ينتظره الدولار الأمريكي الاسبوع القادم في اجتماع الفيدرالي الأمريكي

ملخص ما ينتظره الدولار الأمريكي خلال اجتماع الفيدرالي الأمريكي الاسبوع القادم:

  • من المقرر عقد اجتماع الفيدرالي الأمريكي بتاريخ 3-4 مايو القادم أيام الثلاثاء والأربعاء لتحديد رفع سعر الفائدة القادم.

  • يتوقع أن يتم رفع اسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية لعدم نجاح رفعها بمقدار ربع نقطة.

  • يرى صناع السياسة معدل محايد طويل المدى عند 2.25٪ -2.5٪ لمواجهة التضخم المرتفع.

  • بينما يرى العديد من الاقتصاديين والمحللين أن معدل الفائدة سيتجاوز مستويات 4% خلال العامين القادمين، وهي الأعلى منذ ما قبل أزمة 2007.

  • سعر الفائدة على الدولار الآن 0.50%، ويتوقع أن تصبح 1% في حال تم رفعها بمقدار نصف نقطة مئوية.

  • في حال جاءت اصدارات البيانات الاقتصادية  إيجابية، وتم رفع اسعار الفائدة بهذا المقدار، فإن الدولار سيواصل في رحلته الصاعدة عند مستويات الثلاثينات.


التفاصيل:

يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع القادم وتحديدا في الثالث والرابع من مايو القادم؛ حيث من المتوقع أن يقوم المسؤولون بزيادة سعر الفائدة المستهدف بمقدار نصف نقطة مئوية.

وعلى الرغم من الاتفاق حول خطط لتسريع وتيرة وزيادة أسعار الفائدة لهذا العام، ولكن المخاوف تزداد حول إذا ما كانت هذه الزيادات ستقود الاقتصاد نحو الركود.

وسيقيس صناع السياسة النقدية مدى السرعة التي تتسبب فيها هذه الزيادة في اسعار الفائدة على ابطاء الانفاق وبالتالي ابطاء وتيرة التضخم الأعلى منذ الثمانينات.

وحتى الآن فإن رفع اسعار الفائدة في منتصف شهر آذار الماضي، لم تفعل شيئا يذكر، بل إن التضخم ارتفع بشكل أكبر.

وقد قال تشارلز إيفانز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو الأسبوع الماضي وفقا لرويترز:

“من الصعب تحديد مقدار الحاجة لرفع أسعار الفائدة لكبح التضخم وإعادته عند مستويات 2%”.

بينما أكد على أن تحديد مقدار الفوائد اللازم لضبط التضخم ستكون عملية مستحيلة الآن.

بينما كتب وزير الخزانة السابق لورانس سمرز:

“الفيدرالي الأمريكي ماطل كثيرا في رفع اسعار الفائدة، وبحسب المقاييس الآن فإن الركود محتمل في غضون عامين”.

وبحسب أكثر صناع السياسة النقدية الآن تشاؤما وتشددا، فإن الحاجة الآن لرفع أسعار الفائدة تتجاوز مقدار ربع نقطة في كل اجتماع.

كما تضافرت حول زيادة إجمالية في معدل الأموال الفيدرالية إلى 2.5٪ على الأقل بحلول نهاية العام الجاري.

فيما قال روبرت دينت ، الخبير الاقتصادي في نومورا ريسيرش:

“سيناقش المجلس خلال الشهور الستة القادمة مقدار الزيادة التي يجب أن تشهدها الفوائد”.

حيث تراوح نطاق المعدلات المتوقعة من قبل صناع السياسة حسب الاقتضاء بحلول نهاية عام 2023 من 2.1%-3.6%.

كما قال الاقتصاديون في بنك أوف أمريكا في تحليل حديث:

“سياسة البنك المركزي يمكن أن تزيد من معدلات الفائدة بين 2-4.5% خلال العامين المقبلين”.

وارتفاع الفائدة بهذا المقدار يعني دفعها إلى مستوى لم يشهده الدولار منذ ما قبل الأزم المالية 2007.

وهو الأمر الذي يزيد من مخاطر الركود بحسب توقعات الاقتصاديين في  Jefferies.

أما مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، فإنهم يرون أن المعدل المحايد أو الطبيعي الذي قد يعيد التضخم إلى مستوياته المنضبطة يتراوح الآن عند 2.4%، خاصة في ظل :

  • سوق العمل الجيد وما يتعلق به من نمو في الأجور.

  • امكانية انخفاض البطالة هذا العام إلى اقل من 3% علما أنه يتراوح الآن عند 3.6%.

إلا أن الأسابيع أو الشهور القادمة، وفي حالة تراجع الانفاق وانخفاض الاجور، وارتفاع البطالة، فإن الفيدرالي سيكون أكثر عدوانية في رفع اسعار الفوائد، بحسب المحللين.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية