البنوك العالمية تعدل نظرتها حول ارتفاع أسعار الفائدة الفيدرالية والشيكل له رأي آخر

تحدثت مجموعة جولدمان ساكس عن توقعات ارتفاع أسعار الفائدة الفيدرالية خلال اجتماعي مايو ويونيو القادمين بنصف نقطة مئوية لمواجهة ارتفاع التضخم.

وهو الأمر الذي دفع بنك وول ستريت إلى مراجعة توقعاته لعوائد سندات الخزانة الأمريكية.

ويرى البنك الآن أن العوائد قصيرة الأجل سترتفع بوتيرة أسرع من العوائد الأطول أجلاً.

حيث توقع البنك العواد على سنتين سترتفع  من 2.24% حاليا إلى 2.9% نهاية العام، و3.15% العام القادم.

بينما توقع ارتفاع عوائد السندات لعشرة سنوات إلى 2.7% مقارنة ب2.45% اليوم الجمعة.

أما الاقتصاديون في سيتي جروب فقد عززو توقعاتهم بشأن توقعات ارتفاع أسعار الفائدة الفيدرالية .

حيث يرون الآن 2.75 نقطة مئوية من الارتفاعات، بما في ذلك أربع تحركات نصف نقطة متتالية، وسط التضخم المستمر.

وقد قال مدير المحللين في سيتي جروب أندرو هولينهورت في مذكرته الخاصة يوم الجمعة:

“نتوقع أن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي الارتفاع حتى عام 2023”

كما أضاف قائلا:

“أتوقع أن يرسل سعر الفائدة القياسي إلى نطاق من 3.5٪ إلى 3.75٪”.

وهذا يعني تجاوزا كبيرا عن مستويات 2.8% اتيي يتوقعها محافظو البنوك الفيدرالية الأمريكية.

وختم أندرو مذكرته بالاشتراك مع مجموعته البحثية حديثه قائلا:

“لا تزال السياسة النقدية تذهب في اتجاهها الصاعد بالنظم إلى مخاطر ارتفاع التضخم في أمريكا”.

اما على صعيد الشيكل، فقد تحدث نائب محافظ المركزي الاسرائيلي بأنه يتوقع رفع أسعار الفائدة على الشيكل بمقدار لا يقل عن 0.10% الشهر القادم.

وهو الأمر المناقض للتصريحات السابقة التي أشارت دائما إلى عدم اضطرار المركزي الاسرائيلي لرفع الفائدة.

حيث جاءت هذه التصريحات بعد ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى من النطاق المستهدف.

مما يعني الإبقاء على قوة نسبية للشيكل لحماية الاقتصاد الاسرائيلي من مستويات الأسعار التي ستأخذ منعطفا صاعدا نظرا للاحداث السياسية التي تلقي بتبعاتها على الاقتصاد.

في النتيجة؛

فإن التوقعات الأخيرة والمتتابعة تشير إلى احتمالية شبه مؤكدة لرفع أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية، كما قال محافظ الفيدرالي نفسه.

بل إن التوقعات تذهب إلى زيادة بمقدار نصف نقطة مئوية مرتين متتابعتين، وفقا لما جاء على لسان اقتصاديي جولدمان ساكس.

وهذا يعني أن الدولار الأمريكي سيتجه في حركة صاعدة وتحديدا خلال الشهور القادمة.

بينما قد يعاني الدولار أمام الشيكل على وجه التحديد، بسبب خصوصية الاقتصاد الاسرائيلي، الذي قد يقاوم قوة الشيكل إلى حد ما.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية