اسباب انخفاض اسعار الحديد : لماذا انخفض الحديد، وما هي توقعاته في العامين القادمين

كان سعر خام الحديد في طريقه للتراجع الأسبوعي الخامس على التوالي يوم أمس الجمعة، وفيما يلي سنتحدث عن اسباب انخفاض اسعار الحديد وذلك اعتماد على ما جاء على موقع mining.


حيث طغت المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين على الحديد بعد زيادة القلق من القيود التي يتم فرضها على التمويل في قطاع العقارات الصيني المثقل بالديون.

وقد أنهى خام الحديد الأكثر تداولًا لتسليم يناير في بورصة داليان للسلع الصينية عند مستويات 85.48 دولارا للطن، اي بانخفاض 1.6%.

بينما سجل خسارة أسبوعية بنسبة 3% تقريبا، قبل أن يرتفع إلى 93.63 دولار اليوم السبت.

علما أن معدن الحديد الخام قد وصل إلى أعلى مستوياته في الشهر السابع من هذا العام، حينما اخترق 219 دولارا.

وقد تراجع الطلب على الحديد، وذلك على خلفية الحذر الذي بدأ لدى التجار على خلفية المشاكل في القطاع العقاري الصيني.

حيث تعتبر الصين، أحد اللاعبين العالميين الرئيسيين على مستوى الطلب على الحديد العالمي.

خاصة وأن القطاع العقاري الصيني، كما ذكرنا سابقا، ربع الاقتصاد الصيني.

كما يمكن ملاحظة تراجع الطلب على المعدن الصلب من خلال المشاكل التي يعيشها قطاع صناعة السيارات في الوقت الحالي، بشكل مؤقت.

وقد قال محللون في جي بي مورجان في مذكرة للتعليق على اسباب انخفاض اسعار الحديد :

“سيتعلق الطلب على الحديد، بمسألة إجراءات التسهيل الائتماني الخاص بشركات العقار الصينية”.

حيث تقف الصين الآن، موقف حازما، للحد من الاقتراض الزائد من قبل مطوري العقارات.

كما تقوم بإجراء تعديلات على التمويل لمساعدة مشتري المنازل، وجعل الطلب، أكثر عقلانية، وسط أزمة سيولة على مستوى هذه الصناعة.

حيث يعبر هذا القطاع عن ربع الاقتصاد الصيني حتى وقتنا الحالي.

أما شركة ArcelorMittal فتشير إلى توقعات متشائمة بالنسبة لطلب الصين على الصلب والحديد الخام.

حيث قالت الشركة بأنها تتوقع انكماشا طفيفا على الصلب في ما تبقى من العام الحالي.

توقعات اسعار الحديد في السنوات القادمة:

قالت شركة فيتش سوليوشنز هذا الأسبوع:

“إن ارتفاع أسعار خام الحديد قد انتهى مع انخفاض الأسعار إلى مستويات أدنى مما توقعه محلل السوق”.

حيث عدلت فيتش توقعاتها للسعر على النحو التالي:

  • أدنى من مستويات 170 دولارًا للطن في عام 2021.

  • 130 دولارًا للطن في عام 2022.

  • 155 دولارًا للطن و 110 دولارات للطن.

وقد اعتمدت في توقعاتها على أزمة الطاقة في الصين، والتي قالت بأنها وعلى الرغم من أن هذه الأزمة قد بدأت بالتراجع، إلا أنها لا تتوقع أن يعود الطلب القوي على الحديد العام القادم.

كما أكدت على أن العديد من مشاريع البناء، قد وصلت إلى الاكتمال، وهو ما حذى بالصين إلى تشديد القيود على الائتمان العقاري.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية