الأسواق العالمية تترقب الأحداث الأهم والأكثر خطورة قبل قرار الفائدة

يبدو أن الأسواق العالمية تترقب العديد من الأحداث والبيانات الاقتصادية والنتائج المالية للعديد من كبار الشركات، إلى جانب العديد من التوترات الجيوسياسية.

وقبل الدخول في التفاصيل؛

فإن المقصود بهذه المقالة، هو التعرف على أهم الأمور التي يجب مراقبتها، والتي ستلقي بظلالها بشكل أو بآخر على مستقبل الفوائد.

كما إن التعرف عليها لن يكون مفيدا فقط على صعيد الفوائد، وإنما على صعيد مستقبل الاقتصاد بشكل عام.

التفاصيل: الأسواق العالمية تترقب الأحداث الأهم والأكثر خطورة قبل قرار الفائدة

تستعد الأسواق بكافة أشكالها لاستيعاب نتائج أعمال شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى عن الربع الأول من هذا العام خلال هذا الاسبوع، جنبا إلى جنب مع ارتفاع حدة التوترات الجيوسياسية الشديدة بين الصين وفرنسا.

حيث شكك دبلوماسي صيني في فرنسا بشأن استقلال جميع الدول السوفيتية السابقة.

وقبل أسبوع حافل بالفعاليات ، تراجعت أسهم الأسواق الناشئة الصينية والعالمية إلى أدنى مستوياتها في شهر تقريبا.

كما انخفض اليوان إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع تقريبًا حيث قوبل البيان المثير للجدل برد فعل عنيف في العواصم الأوروبية – خاصة في دول البلطيق  -أعضاء الاتحاد الأوروبي-.

وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية الصينية حاولت الرد بالقول:

“إن بكين تحترم سيادة وسلامة جميع الدول – على الرغم من رفضها إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا – فإن الخلاف سيثير قلق العديد من المستثمرين من دعم بكين لموسكو وموقفها من حقها في تايوان”.

وعلى الرغم من أن تسارع الاقتصاد الصيني مرة أخر، قد أدى إلى تحفيز النمو العالمي مرة أخرى، إلا إن التوتر السياسي يهدد بقطع محاولات العديد من المستثمرين لإعادة الاستثمار في البلاد.

وبخلاف ذلك ، يهيمن موسم الأرباح المزدحم على رادار الاستثمار هذا الأسبوع كما أفادت أكثر من ثلث شركات S & P500.

حيث إنه من المقرر أن تنشر ثلاث من أكبر أربع شركات أمريكية من حيث القيمة السوقية نتائجهم، وهي:

مايكروسوفت، يوم الثلاثاء.

ألفابيت الشركة الأم لشركة جوجل، يوم الثلاثاء.

شركة أمازون، يم الخميس.

بينما قد تقوم شركة Meta بنشر بياناتها يوم الأربعاء.

وشركة Intel أيضا ستقوم بنشر بياناتها، والتي من المرجح أن تكون هي الأهم بسبب تقنية الذكاء الاصطناعي.

بل إن كل الشركات التكنولوجية حصلت على دفعة جيدة من الأنباء يوم الجمعة.

حيث أشارت بعض الأرقام إلى تسارع ملحوظ لشركات قطاع الخدمات الأمريكية والعالمية في أبريل.

ولكن قبل أن تتذوق الأسواق طعم أرباح التكنولوجيا للربع الأول من العام ، لا تزال الصدى الناتج عن الانفجار المصرفي الشهر الماضي قيد الامتصاص.

حيث أفادت First Republic ، أحد البنوك الإقليمية الأمريكية التي وقعت في عاصفة الأزمة المصرفية عن أمر خطير.

وذلك بعدما قال البنك:

“إن الودائع تراجعت لديه بأكثر من 100 مليار دولار في الربع الأول، وأنه ما زال أمام خيار إعادة هيكلة البنك”.

وقد هبطت أسهم بنك فيرست ريبابليك بأكثر من 20 بالمئة بعد جرس الإغلاق يوم الاثنين.

وهذا ما دفع المحللين والمستثمرين لتفسير وتحليل مستوى هروب الودائع من البنوك الإقليمية الأمريكية.

كما الجميع يفكر في خطط التنظيم الجديد للعمليات متوسطة الحجم.

أما بنك كريدي سويس الذي اضطر إلى الاندماج مع بنك كريدي سويس، فقد قال

مع ارتفاع الأرباح الأوروبية هذا الأسبوع أيضًا ، قال بنك كريدي سويس المنهار يوم الاثنين

“إن 61 مليار فرنك سويسري (68 مليار دولار) من الأصول تركت البنك في الربع الأول وأن التدفقات الخارجة مستمرة”.

وهو الأمر الذي سيلقي بظلاله السيئة على الاقتصاد الأوروبي برمته، بل وعلى المنافس الذي قام بشراء البنك وهو بنك UBS السويسري.

أما يوم الخميس فيبدو أنه الأهم بالنسبة للأسواق، حيث سيتم الإعلان عن ارقام الناتج المحلي الاجمالي الأمريكي وفي منطقة اليورو عن الربع الأول.

بينما سيتم التركيز أيضًا على محافظ بنك اليابان الجديد كازو أويدا وهو يرأس أول اجتماع للسياسة النقدية في نهاية الأسبوع.

وعلى الرغم من ارتفاع الثقة في أن سياسة بنك اليابان شديدة التشاؤم ستظل دون تغيير يوم الجمعة المقبل.

حيث يشير الاقتصاديون إلى وجود خطر غير مهم يتمثل في تعديل مفاجئ آخر لسقف عائد السندات الصريح.

كما يتم النظر أيضا إلى معركة سقف الديون الأمريكية، حيث إنه من المقرر ان يصوت مجلس النواب على إنفاق الجمهوريين مشروع قانون الدين هذا الاسبوع.

المقالات التي تم الاعتماد عليها في إعداد هذه المقالة:

First Republic Bank deposits tumble more than $100 bln as it explores options

Morning Bid: Tech tally in focus, China alarms Europe

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية