أمريكا تفاجأ الجميع وتدعم قرارا بمثابة الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا

في خطوة غريبة ومفاجأة قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها تدعم قرار كندا في الإفراج عن توربينات الغاز المملوكة لروسيا التي كانت كندا قد حجرت علهيا بسبب العقوبات المفرروضة على موسكو، وهو ما سيعده البعض بمثابة الالتفاف على العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، وفقا لما جاء على صفحات بلومبيرغ.

وقد قرر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الإفراج عن توربينات الغاز المملوكة لروسيا والتي تقطعت بها السبل في منشأة إصلاح في مونتريال بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.

وعلى الرغم من أن قرار كندا يعتبر التفافا على العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، إلا أن الولايات المتحدة دافعت عن قرار كندا.

وذلك بعدما تذرعت روسيا بنقص معدات التوربينات كسبب وراء قرارها بتقليل الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الممتد بين روسيا إلى المانيا.

بينما نددت اوكرانيا بقرار كندا معربة عن خيبة أملها العميقة، وحذرت من أن هذه الخطوة ستشجع موسكو على الاستمرار في حربها ضد الجميع.

إلا أن الولايات المتحدة قالت إن دعمها للقرار جاء بحجة أن إعادة التوربينات سيعزز أمن الطاقة في أوروبا.

حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس:

“إن الولايات المتحدة تدعم تقليل الاعتماد الجماعي على الطاقة الروسية إلا أن إعادة التوربينات على المدى القصير ستسمح لألمانيا والدول الأوروبية الأخرى بتجديد احتياطياتها من الغاز ، وزيادة أمن الطاقة والمرونة ومواجهة جهود روسيا لتسليح الطاقة”.

أما عن الغرابة في الدعم الأمريكي للقرار الكندي فيتعلق بالتوقيت الحالي الذي يشهد اغلاق خط أنابييب نورد ستريم 1 المملوك بالأغلبية لشركة جازبروم الروسية الحكومية.

وذلك منذ اليوم وحتى عشرة ايام لغايات الصيانة والإصلاح، وهو الأمر الذي دفع أوروبا للهلع.

حيث قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك:

“إنه يجب مواجهة احتمالية أن تعلق روسيا تدفقات الغاز في هذا الخط حتى بعد فترة الصيانة المقررة”.

وبدوره فقد قال وزير الموارد الطبيعية الكندي جوناثان ويلكينسون في بيان:

” إن قرار أوتاوا جاء استجابة لطلبات من ألمانيا ودول أوروبية أخرى تعتمد على الغاز الروسي لتجديد إمدادات الوقود لأشهر الشتاء المقبلة”.

حيث سيتم إرسال التوربينات الأرضية إلى ألمانيا ، التي ستسلمها حكومتها بعد ذلك إلى روسيا.

وهو الطريق الذي ستسلكه التوربينات الستة، والتي ستتذرع به كندا على أنها لم تتراجع عن عقوباتها المفروضة ضد روسيا، وأن قرارها لم يكن بمثابة الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية