المركزي الأوروبي: البنوك في أوروبا مهددة بالإفلاس إذا انتهت برامج التحفيز الحكومية

حذر البنك المركزي الأوروبي اليوم الأربعاء من أن الدول التسعة عشر التي تشترك في اليورو، تواجه مخاطر مالية مرتفعة ومتفاوتة، وأن البنوك في أوروبا مهددة بالإفلاس في حال رفع برامج التحفيز الحكومية حتى بعد تعافي المنطقة من الفايروس وفقا لمراسلة CNBC.

وقد أصاب الوباء قطاعات اقتصادية مختلفة بدرجات متفاوتة من الشدة والسرعة؛ حيث كانت السياحة من بين أكثر القطاعات تأثراً.

وفي أحدث مراجعة للاستقرار المالي، حذر البنك المركزي الأوروبي من أن هذه الصدمة غير المتكافئة تركز المخاطر في دول وأجزاء معينة من اقتصاد منطقة اليورو.


أنصحك بالاطلاع على مقالة بعنوان “أكبر تخفيض في عدد موظفي البنوك في التاريخ“.


البنوك في أوروبا مهددة بالإفلاس !

قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس في بيان يوم الأربعاء:

“مع خروج منطقة اليورو من الموجة الثالثة من الوباء، تظل المخاطر على الاستقرار المالي مرتفعة وموزعة بشكل غير متساو”.

كما يشعر البنك المركزي في منطقة اليورو بالقلق بشكل خاص من زيادة عبء ديون الشركات في البلدان ذات قطاعات الخدمات الأكبر.

حيث يرى المركزي الأوروبي مزيدا من الضغط على الحكومات والمقرضين في هذه الدول.

وقد يكون هذا صداعًا على المدى القصير حيث ترفع الحكومات الحوافز المرتبطة بالوباء.

وقال البنك المركزي الأوروبي في بيان:

“مع إزالة هذا الدعم تدريجياً، لا يمكن استبعاد معدلات إفلاس أعلى بكثير مما كانت عليه قبل انتشار الوباء، خاصة في بعض دول منطقة اليورو”.

كما اقترح دي جويندوس:

“يمكن أن ينتقل الدعم المكثف  خاصة للشركات تدريجياً من كونه واسع النطاق إلى أكثر استهدافًا”.

هناك خطر آخر على رادار البنك المركزي الأوروبي وهو الارتفاع الأخير في عوائد السندات القياسية الأمريكية.

وقد أدى هذا بالفعل إلى قيام البنك المركزي بتكثيف مشترياته من السندات الحكومية في الأسابيع الأخيرة.

كما يشعر البنك المركزي الأوروبي -الذي يتخذ من فرانكفورت مقراً له- بالقلق من أن ارتفاع تكاليف الاقتراض.

حيث يرى المركزي بأن ارتفاع تكاليف الاقتراض عبر المحيط الأطلسي سيؤثر على الشركات المثقلة بالديون والأسر والدول في منطقة اليورو.

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مؤتمر صحفي في مارس:

“نحن لا نقوم بالتحكم في منحنى العائد.”

ومع ذلك ، يتطلع البنك المركزي الأوروبي إلى تجنب الارتفاع المبكر في تكاليف الاقتراض لحكومات منطقة اليورو.

قد يعرقل هذا الانتعاش الاقتصادي في عام 2021، بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بنسبة 7 ٪ تقريبًا في عام 2020.

بالإضافة إلى ذلك، حذر البنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء من أن ربحية البنوك في منطقة اليورو لا تزال “ضعيفة” وقد يضطر المقرضون إلى زيادة مخصصاتهم في المستقبل.

كما قال البنك بأن الربحية التي لا تزال ضعيفة، تواجه احتمالات غير مؤكدة فيما يتعلق بالطلب على الإقراض.

حيث قال البنك المركزي الأوروبي في بيان له:

“إن جودة أصول البنك تم الحفاظ عليها حتى الآن، ولكن مخاطر الائتمان قد تزداد، مما يشير إلى الحاجة إلى زيادة مخصصات خسائر القروض.”

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية