الجامعات وكورونا والرسوم الجامعية: هل ستنخفض؟

يزداد الحديث عن مشكلة الجامعات وكورونا والرسوم الجامعية وقدرها مع اقترابنا من العام الدراسي.

فها هو العالم يقترب شيئا فشيئا من افتتاح العام الدراسي بمختلف مستويات بطرق ووسائل مختلفة. 

حيث الوسائل الجديدة من التدريس، وهي دمج التعليم الواجهي والتعليم عن بعد بوساطة الإنترنت ووسائل الاتصال المرئية.

وهذا يدفع إلى الحديث عن تكلفة التعليم في مستوياته العليا، وتحديدا في الجامعات.

حيث ستتضاؤل فيها الأنشطة اللامنهجية، وستتراجع نسبة الاستفادة من الموارد المادية مثل المكتبة وقاعات الانترنت، وغيرها.

وقد دفعت هذه الوسائل الحديثة إلى أن يقوم بعض الطلبة في أمريكا مثل جورج تاون، إلى تنظيم اعتراضات على التكلفة القديمة.

أحيث قامت هذه الجامعة بتقديم  عرض خصم بنسبة 10% من إجمالي التكالف الجامعية.

كما أن كلية ويليامز في ماساتشوستس قدمت تخفيضًا بنسبة 15% من إجمالي الرسوم الجامعية.

وقد صرح Dukes Love، عميد كلية ويليامز قائلا:

“أن المطالب بتخفيض التكاليف منطقية، وخاصة أن الطالب لن يتمتع “بالخدمات المادية الكامة في الكلية”.

وعلى الرغم من هذه المبادات، إلا أن بعض الجامعات الأمريكية قاومت هذه المطالبات.

بل وقامت بزيادة الرسوم بدعوى أنه ستبذل جهودا أكبر في التعامل مع وسائل التدريس الحديثة.

حيث قامت جامعة ييل برفع الرسوم الدراسية من 55,500 دولار إلى 57،700 دولارًا في العام الدراسي.

وحذت حذوها جامعة هارفرد التي زادت الرسوم بنسبة 3.5% على إجمالي الرسوم السنوية للطلاب.

إن الحديث اليوم لدى الجامعات في مختلف أنحاء العالم يدور حول التكاليف وقيمة الأقساط الجامعية وعدم تمكن الأجانب من الالتحاق.

وتقابل الجامعات دعاوى  تخفيض التكلفة بحجة استخدام وسائل الاتصال الحديثة ورفع قدرة البنية التحتية الخاصة بها.

إلا أنها ستقوم بالاستغناء عن الكثير من التكاليف التشغيلية أو التخفيف منها بقدر كبير، خاصة مع انخفاض نسبة الوجود المادي للطلبة.

أضف إلى ذلك أن المحاضرين والأساتذة قد يضطرون إلى استخدام وسائل الاتصال الحديثة من منازلهم بنسبة كبيرة أيضا، وهو ما سيخفض من التكلفة على الجامعات.

وهناك من يدافع عن الجامعات وعدم تخفيضها للرسوم، بأن الجامعات تخاف من انخفاض الإيرادات، وشح التمويل، مما سيؤدي إلى إلحاق الضرر في الميزانيات، وبالتالي تخشى من حالات الإغلاق في المستقبل.

إلا أن هناك من يرى بأن هذه ادعاءات وأن الجامعات لن تغلق أبوابها بعد سنوات من جني الأرباح، وأنها ستعمل على الخصم وليس السماح الكامل.

وها نحن وتفصلنا أيام قليلة من البدء في العام الدراسي ومعرفة المشاكل والتكاليف الحقيقية لكلا الطرفين: “الجامعات والطلبة”. 

وسيكون هناك حديث آخر لنا بعد هذه الفترة للنقاش حول الجامعات وكورونا والرسوم الجامعية بإذن الله.


أنصحكم بالاطلاع على مقالة بعنوان “كيف اكتب السيرة الذاتية الاحترافية؟
حيث أنها مادة تدريبية تفصيلية بشكل كبير لتضمن لك تقديما رائعا ومحترفا أثناء بحثك عن العمل.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية