تصريحات خطيرة تقود إلى انتعاش الدولار الأمريكي والفوائد قد ترتفع اكثر

لقد كانت التصريحات العامل الرئيسي في انتعاش الدولار الأمريكي يوم أمس الخميس، حيث ما زالت التصريحات الفيدرالية الرسمية تصدر إلى جانب تصريحات شخصيات مهمة أخرى.

حيث تحدث جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس وهو آخر مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي يقاوم آمال السوق بوقف رفع أسعار الفائدة.

قائلا:

“حتى في ظل الافتراضات الحذرة، فإن معدل الأموال يحتاج إلى الارتفاع إلى 5-5.25% على الأقل لكبح التضخم”.

بينما قال إن المزيد من الافتراضات السيئة بالتضخم وعدم انخفاضه بالشكل المأمول، قد يوصل الفوائد إلى 7%.

فيما قال جيسون وونج كبير المحللين الاستراتيجيين في BNZ في ويلينجتون:

“من الواضح أن الاحتياطي لا يريد الاعتراف بأن التضخم لا ينخفض، ويكتفي بالحديث عن المزيد من العمل الواجب اتخاذه”.

مؤكدا على أن الأسواق ستحتاج إلى المزيد من التأكيدات على التضخم، وأن بيان التضخم القادم سيكون مهما جدا.

وحتى الآن فإن العقود الآجلة للأموال الفيدرالية تشير إلى معدل أقل من 5%، على أن تبدأ في الانخفاض نهاية 2023.

ولكن التصريح الأهم والأحدث حتى الآن فقد صدر عن بيل أكمان مدير صندوق التحوط، وذلك حينما قال:

“إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيفشل في بلوغ هدف التضخم 2%، مما سيبقي الأسهم تحت الضغط والتخبط وانتعاش الدولار الأمريكي في النتيجة”.

ولطالما حث أكمان الفيدرالي الأمريكي بضرورة التعامل بجدية بشأن التضخم منذ أواخر العام الماضي.

إلا أنه الآن يصرح بتصريحات خطيرة ويتحدث عن شكوكه حول قدرة الفيدرالي في خفض التضخم وإعادته إلى مستواه.

وقد قال أكمان المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيرشينج سكوير كابيتال في مكالمة هاتفية مع المستثمرين:

“إن أسعار الفائدة أقل بشكل ملموس من حيث سيذهب الفيدرالي إليه في الفوائد في نهاية المطاف”.

مؤكدا على أن هذا الأمر سيمثل ضررا بالغا وخطرا كبيرا على الأسهم.

وقد كان أكمان قد دعا الفيدرالي في منتصف هذا العام إلى رفع الفوائد بمقدار نقطة مئوية كاملة لمكافحة التضخم.

حيث قال آنذاك:

“إن الاعتبارات الجيوسياسية ستبقي التضخم مرتفعا، حتى مع قيام الفيدرالي بأكبر جولة لرفع الفوائد منذ عقود”.

كما قال أيضا:

“إن التكاليف المرتفعة ستصبح شيئا معتادا لممارسة الأعمال التجارية”.

مؤكدا على أن الفيدرالي لن ينجح بالشكل المأمول بهذا القدر من الفوائد لمكافحة التضخم، وذلك بسبب:

  • ارتفاع الأجور على مستوى العالم .

  • الانتقال إلى الطاقة البديلة.

  • التراجع عن العولمة.

  • التحول إلى المصادر المحلية والإنتاج المتكلف.

وتعكس ملاحظات أكمان يوم الخميس وجهة النظر التي تزايدت بين بعض استراتيجيي وول ستريت.

كما جادل معهد الاستثمار التابع لشركة BlackRock في وقت سابق من هذا العام بأن الضغوط التضخمية نتجت عن تحول أوسع في الإنفاق من الخدمات إلى السلع.

بينما رأى المعهد أن قيود الانتاج الناجمة عن الوباء والحرب في أوكرانيا، واغلاق الصين ستبقي الضغوط التضخمية قائمة.

المصادر التي تم الاعتماد عليها في إعداد المقال:

رويترز: Dollar on track for weekly gain as Fed pushes back on pivot

رويترز 2: Morning Bid: Tough Fed talk

ياهو فاينانس: Bill Ackman says Fed will fail to hit 2% inflation target, keeping stocks under pressure

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية