جو بايدن ينافس ترامب في تشدده مع الصين من خلال أمور سيقوم بها هذا الاسبوع

يبدو أننا سنكون أمام حقبة رئاسية أمريكية أكثر تشددا من تلك التي عشناها في ظل ترامب خاصة فيما يتعلق بالصدام المتكرر بين قطبي العالم (أمريكا والصين)، حيث أشارت صحيفة الفاينانشال تايمز إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ينافس ترامب على صعيد الملف الأمريكي في التعامل مع الصين، وأنه سيكون أكثر تشددا من ترامب خاصة فيما سوف يحدث هذا الاسبوع.

سياسات أكثر تشددا، فما هي ؟!!

سيستخدم جو بايدن قمة الدول السبع هذا الأسبوع لتشجيع الحلفاء على الانضمام إلى واشنطن في اتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه بكين.

حيث توج الرئيس الأمريكي سلسلة من الإجراءات الأخيرة بأمر تنفيذي لتعزيز التدقيق في البرامج والتطبيقات الصينية.

وهذا يمهد تصعيد الضغط الأمريكي من خلال القمة التي تستضيفها المملكة المتحدة، وذلك عندما يأمل بايدن في إقناع نظرائه لتوبيخ الصين على:

  • اضطهاد الصين للأويغور في شينجيانغ.

  • قمع الصين للحركة المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ.

  • ممارسات الصين المتمثلة بالإكراه الاقتصادي لدول مثل مثل أستراليا.

  • نشاط الصين العسكري العدواني في بحر الصين الجنوبي والشرقي.

حيث قال بايدن أثناء توجهه إلى القمة:

“سأستغل الأسبوع في أوروبا لتعزيز التحالفات، وتوضيح الموقف المتشدد من قبل أمريكا وأوروبا لكل من الصين وروسيا.”

أما عن الجهود الأخيرة التي تمت قبل توجه بايدن إلى قمة الدول السبعة فتمثلت حتى اللحظة في:

  • إصدار أمر تنفيذي يخص حماية البيانات الشخصية للأمريكيين، بما في ذلك المعلومات الصحية والجينية.

  • إقرار مجلس الشيوخ هذا الأسبوع مشروع قانون من الحزبين سيوفر 250 مليار دولار لمساعدة الولايات المتحدة في الحفاظ على ميزة تنافسية على الصين.

  • انتهاء البنتاغون يوم الأربعاء مراجعة استمرت ثلاثة أشهر لمحاولات الصين لتحدي استراتيجية الدفاع الأمريكية.

  • اتخاذ خطوات لتقليل اعتماد سلاسل التوريد الأمريكية على الصين.

  • تجديد أمر دونالد ترامب بمنع الأمريكيين من الاستثمار في 59 شركة صينية، بما في ذلك شركة تصنيع أشباه الموصلات.

أوروبا تشارك أمريكا ولكنها تسعى لعدم إغضاب الصين:

يشاطر الاتحاد الأوروبي الكثير من مخاوف الولايات المتحدة بشأن الصين، لكنه يبدي رغبة في أن لا يكون جزءًا من تحالف علني مناهض لبكين.

كما يتعامل مع التوترات الخاصة بين الصين وواشنطن في مجالات مهمة مثل التجارة والخصوصية الإلكترونية بحرص شديد.

حيث قالت بعض المصادر وفقا للفاينانشال:

“إن الكتلة الأوروبية ستتناقش الاسبوع القادم مع الجانب الأمريكي عناصر التعاون والمنافسة والتنافس المنهجي مع الصين.”

كما سيواجه بايدن مسألة غاية في الأهمية والحساسية تتعلق بشعور وتخوف بعض الدول بالقلق من الوقوع في معركة بين واشنطن وبكين.

إذا كان جو بايدن ينافس ترامب في التشدد فلماذا قام بفك حظر التعامل مع تطبيق تك توك؟!

قام بايدن مساء أمس بإلغاء الحظر المفروض في عهد ترامب على الأمريكيين الذين يستخدمون تطبيقي TikTok و WeChat المملوكين للصين.

ولكن هذه السياسة تبطن أمورا مختلفة عن ما تظهره؛

حيث يهدف بايدن من فك هذا الحظر توفير آلية لإجراء تحليل صارم قائم على الأدلة لتقييم المخاطر التي تشكلها البرامج من الخصوم الأجانب بما في ذلك الصين.

حيث قال إريك سايرز، الخبير الأمني ​​في معهد أمريكان إنتربرايز:

“عندما تفكر في هذا الأمر التنفيذي الجديد، فإنه من الواضح أن الإدارة تنتقل من شهور من المراجعات إلى فترة من الإجراءات والتنفيذ الأكثر استدامة”.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية