سعر صرف اليورو يتجه نحو تحقيق أفضل اداء شهري في عام بانتظار رفع اسعار الفائدة

على الرغم من تخلي اليورو عن بعض مكاسبه في تعاملات الثلاثاء، إلا أن سعر صرف اليورو يستعد لتحقيق أفضل شهر له في عام، مع إعادة وضع الأسواق تحسبا لزيادة أسعار الفائدة في أوروبا واحتمالية تباطؤ وتيرة ارتفاع الاسعار.

حيث كان سعر صرف اليورو قد حقق 1.0786 دولار وهو أعلى مستوى في خمسة أسابيع، قبل أن ينخفض إلى 1.0747 دولار.

حيث أظهرت البيانات أن التضخم الألماني ارتفع إلى أعلى مستوى له في ما يقرب من نصف قرن في مايو على خلفية ارتفاع:

  • أسعار الطاقة التي ارتفعت بسبب مشاكل الامدادات من الخام الروسي الذي تعتمد عليه المانيا بنسبة 40%.

  • ارتفاع اسعار الغذاء بسبب اضطرابات سلسلة التوريد من السلع الأساسية.

ويعزز هذا من الحجة بشأن زيادات أكثر حدة في معدل الفائدة من البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه نهاية الاسبوع القادم.

والذي من المتوقع أن يبدأ في رفع أسعار الفائدة في يوليو أو تموز للمرة الأولى منذ بدء الوباء.

كما أنه من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو في وقت لاحق من يوم الثلاثاء.

حيث قال محللو CBA:

“إن البيانات الألمانية تشير إلى احتمال أن يأتي هذا أعلى من التوقعات أيضًا”.

وبالإضافة إلى ذلك ، فقد قال المحللون في مذكرة للعملاء:

“هناك عدد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي يتحدثون الليلة، ولا شك أنهم يتحدثون عن احتمالات ارتفاع أسعار الفائدة”.

ومن المقرر أن يرتفع اليورو بنسبة 2.2٪ في مايو، والذي سيكون أكبر ارتفاع شهري له في عام وفقا لرويترز.

بينما انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في خمسة أسابيع، وهو المؤشر الذي يقيس اداء الدولار مقابل ستة أقران مع أكبر وزن لليورو.

وقال ريدموند وونغ ، محلل السوق في ساكسو ماركتس هونغ عن سبب ضعف الدولار خلال الأيام السابق:

“تحول التركيز من ارتفاع التضخم وزيادات أسعار الفائدة إلى مخاوف بشأن ما إذا كان تشديد الفيدرالي قد فرض ضغوطًا على الاقتصاد”.

ومع ذلك ، أشار إلى أنه لا يوجد يقين من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يبتعد عن وتيرة التشديد العنيفة.

كما أشار إلى التصريحات المتشددة من محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، حينما قال:

“إن اداء الدولار الضعيف ممكن أن ينعكس في أية لحظة لأن المتعاملين سيسعون إلى الاستفادة من رفع الفائدة (العائد) على الدولار قريبا”.

فيما أدت أنباء موافقة قادة الاتحاد الأوروبي مبدئيا على خفض واردات النفط من روسيا إلى ارتفاع أسعار النفط ودعم عملات السلع الأساسية. 

أما فيما يتعلق بالعملات الأخرى والتي قد تشهد ارتفاعا فهي:

سيتجتمع بنك كندا يوم الاربعاء للحديث عن رفع اسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة ليصل إلى 1.5%.

حيث ارتفع الدولار الكندي مقابل الدولار ووصل 1.2653 دولار كندي للدولار الواحد وهو أعلى مستوى في شهر واحد.

كما ارتفع الدولار الاسترالي عند 0.7191 دولار دون أن يتأثر سلبا أم إيجابا بالبيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخرا.

فيما يتوقع أن يحقق الجنيه الإسترليني مكاسب شهرية بنسبة 0.5% مقابل الدولار وهو أول ارتفاع شهري لهذا العام.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية