ما قصة فيسبوك ميتافيرس : الاسم الذي سيغير العالم الآن! ولماذا قد تخسر موظفيها الآن

أعلنت شركة فيسبوك، الخميس، أنها غيرت اسم شركتها إلى ميتا، وفيما يأتي سنتحدث عن قصة فيسبوك ميتافيرس والذي يقف وراء هذا الاسم الجديد، ولماذا قد تخسر الشركة موظفيها بعد هذه الحركة.


تم الإعلان عن تغيير اسم شركة فيس بوك إلى ميتا، وذلك عبر مؤتمر الواقع المعزز والافتراضي على Facebook Connect.

حيث يعكس الاسم الجديد طموحات الشركة المتزايدة خارج وسائل التواصل الاجتماعي Facebook، والمعروف الآن باسم Meta.

وقد جاء اللقب الجديد، بناءً على مصطلح الخيال العلمي metaverse، لوصف رؤية مارك في العمل عبر الواقع الافتراضي، لتبدأ قصة فيسبوك متيافيرس منذ اليوم.

حيث قال مارك زوكربيرج ، الرئيس التنفيذي لشركة Meta:

“يُنظر إلينا اليوم كشركة وسائط اجتماعية، ولكن في حمضنا النووي نحن شركة تبني التكنولوجيا لربط الناس، والميتافيرس هي الحدود التالية تمامًا كما كانت الشبكات الاجتماعية عندما بدأنا”.

بينما قالت الشركة في إعلانها بأنها ستغير مؤشر أسهمها من FB إلى MVRS، اعتبارا من 1 ديسمبر القادم.

وقد أغلق سهم شركة Meta  ارتفاع مساء يوم الخميس، انظر هنا.

قصة تغيير اسم فيس بوك إلى اسم Meta :

ننصحك بداية بالاطلاع على مقطع يشير إلى بداية تاريخ فيسبوك ميتافيرس ، من خلال الضغط هنا.

إلا أن المتتبع لأخبار الشركة مؤخرا، سيلحظ تطورا متسارعا في الشهور الأخيرة فيما يتعلق بهذه التقنية.

ففي يوليو الماضي، أعلنت الشركة عن تشكيل فريق سيعمل على metaverse.

لتقوم بعد شهرين فقط بترقية “أندرو بوز بوسورث” من منصب رئيس قسم الأجهزة، إلى منصب كبير مسؤولي التكنولوجيا في عام 2022.

كما أعلنت الشركة وخلال إعلانها عن نتائج أرباح الربع الثالث يوم الاثنين الماضي، بأنها ستعيد هيكلة قسم الأجهزةReality Labs.

بينما كتب مارك زوكربيرج في رسالة يوم الخميس:

“نأمل أن تصل ميتافيرس خلال العقد المقبل إلى مليار شخص، وتستضيف مئات المليارات من الدولارات من التجارة الرقمية، وتدعم الوظائف لملايين المبدعين والمطورين”.

بينما ذهب زوكربيرج بعيدا في مؤتمره الافتراضي، بل إنه اتهم شركات التكنولوجيا الأخرى بقمع الابتكار من خلال فرض الرسوم العالية على المطورين.

ولا يعتبر هذا الأمر جديدا، أو مفاجئا؛ حيث كثفت الشركة من جهودها في مجال الأجهزة الخاصة بالواقع الافتراضي.

حيث أطلقت نظارات Ray-Ban Stories وطرحت إصدارات مختلفة من سماعات الواقع الافتراضي Oculus.

بل إنها أشارت كثيرا إلى أن الواقع المعزز والافتراضي سيكون جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها في السنوات القادمة.

تكلفة فيسبوك ميتافيرس وأدواتها:

قالت الشركة بأنها ستنفق 10 مليارات دولار تقريبا العام المقبل لتطوير التقنيات اللازمة لبناء Metaverse الخاصة بها.

حيث أكد مارك على أنه يأمل في أن تصبح عناصر Metaverse سائدة في غضون السنوات الخمس إلى العشرة القادمة.

أما عن آلية سيادة هذه التقنية، فقد تحدث مارك عن سماعة الرأس الجديدة الخاصة بالواقع الافتراضي باسم Project Cambria، والتي سيتم طرحها العام المقبل.

حيث أكد على أنها ستكون منتجا متطورا ومتاحا بسعر أعلى نوعا ما من سماعة الرأس Quest 2 البالغة 299 دولارًا.

كما أعلن عن الاسم الرمزي لأول نظارات ذكية قادرة على التعامل مع الواقع المعزز الافتراضي بالكامل، وهي: Project Nazare.

لماذا تغير الشركة اسمها، وهل ستستفيد أم أنها ستخسر من وراء تغيير اسمها؟

هناك من وجد بأن تغيير الشركة لاسمها في ظل هذه الظروف سيضر بالشركة ولن يفيدها.

خاصة وأن الشركة تواجه تقارير اخبارية وإعلامية، تتحدث عن انتهاكات الشركة ومخالفاتها، ومدى الضرر الذي تحدثه تطبيقاته على المراهقين تحديدا.

إلا ان مارك قام بتكذيب هذه التقارير والمزاعم والانتقادات التي كان مصدرها أحد موظفيه السابقين وهو فرانسيس هوغن.

وقال بأن التغيير لا يأتي لتغيير الصورة الذهنية عن الشركة، وإنما يأتي كجزء مهم من الاستراتيجية طويلة المدى للشركة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.

إلا أن هناك من وجد بأن هذه التكذيبات، أو تغيير الاسم لن يحمي الشركة، بل قد يعرضها إلى متاعب إضافية.

حيث يقول بروكس هولتوم ، أستاذ الأعمال بجامعة جورج تاون، المتخصص في كيفية اكتساب المؤسسات لرأس المال البشري والاجتماعي وتطويره والاحتفاظ به:

“أشك في أن هذا سوف يحل محل العلامة التجارية لصاحب العمل أو يحميها كثيرًا”.

كما ذهب قائلا، بأن الشركة ستتعرض إلى مشاكل خلال هذه الانتقالة، وذلك حينما ستضع الشركات المنافسة عينها على موظفي شركة فيس بوك الموهوبين.

حيث يقول هولتوم:

“لدى فيسبوك أشخاص موهوبون ، والمنافسون في السوق يبحثون عن تلك الموهبة”.

بينما يؤكد على أن حربا على الموظفين ستقوم فعلا في أي وقت، حينما قال:

 “إنها بيئة تنافسية للغاية، يمكنك التأكد من أن الشركات تستعد للتواصل بشكل انتقائي للاستعلام عن الأشخاص الذين يفكرون في الانتقال.

يذكر أن تصنيف الشركة كأفضل بيئة للعمل انخفض من المركز الأول عام 2018 إلى المركز 11 عام 2021، وفقا لمراجعات Glassdoor .

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية