كيف سيتأثر الذهب بسياسة الفيدرالي الجديدة

فيما يلي محاولة للإجابة عن السؤال التالي: كيف سيتأثر الذهب بسياسة الفيدرالي الجديدة ؟ 

انتظرت الأسواق المالية مؤتمر جاكسون هول بترقب شديد مساء أمس، وما إن ظهر جيروم باول على الساحة متحدثا عن السياسة الجديدة للفيدرالي حيال التضخم، حتى أدرك العالم بأسره بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من وضع اقتصادي سيطول بعض الشيء.

ويُتوقع أن يؤدي الذهب أداءا جيدا على وقع قرار البنك الفيدرالي الأمريكي باحتمالية ارتفاع معدلات التضخم المستهدفة.

وقد ارتفع معدن الذهب اليوم الجمعة بأكثر من 2٪، وذلك بعد أن رفع الفيدرالي معدل التضخم لأعلى من 2%.

وهذا القرار الخاص بالفيدرالي يعني أن الأسواق ستكون شاهدة على سياسة انخفاض في معدلات الفائدة لمدة طويلة نسبيا.

ويشير ديلانو سابورو ، مؤسس شركة New Street Advisors ، أن دعم أسواق المال من قبل الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يبقي المستثمرين مهتمين بالذهب.

 وقال سابورو لقناة “تريدينج نيشن” على قناة سي إن بي سي يوم الخميس:

“لا يزال لدينا فرصة لنشاهد زيادة في المعروض النقدي”.

وأضاف بأنه المستثمرين سينظرون إلى الملاذ الآمن بشكل أكثر جدية، خاصة مع انخفاض العوائد على الاستثمارات الخطرة.

نحن نتحدث اليوم عن ارتفاع تاريخي للذهب من قبل المستثمرين، وذلك بسبب ارتفاع مستويات عدم اليقين بالاستثمار والسياسات النقدية والمالية.

يُذكر أن الذهب قد وصل إلى مستوى قياسي فوق 2000 دولار في وقت سابق من هذا الشهر.

فيما ارتفع صندوق GLD Gold Trust ETF بأكثر من 29٪ هذا العام في أفضل أداء سنوي له منذ عام 2010.

أما نانسي تنجلر ، كبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة Laffer Tengler Investments ، فتؤكد على أن المستثمرين يفضلون الذهب في ظل هذه الظروف الصعبة.

أما عن الاسباب التي تدفع المستثمرين للذهب –تشير نانسي- فما تزال قائمة، وهي:

  • أسعار الفائدة الحقيقية المنخفضة.

  • تضخم الديون الحكومية.

  • الإبقاء على أوجه الاستثمار الآمنة في ظل الشركات التكنولوجية وعلى راسها Apple و Microsoft و موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.

هذه الأمور كلها ستكون كفيلة بإبقاء التفاؤل حيال الذهب في المدة القادمة، إذا ما لم تؤدي الاقتصاديات أداء جيدا، وهو المشروط بظهور نتائج إيجابية وجيدة لأي لقاح خاص بكورونا، وذلك لتعود بعض ملامح الحياة للاقتصاد العالمي.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية