منظمة الصحة العالمية: استعدوا للوباء القادم

حذرت منظمة الصحة العالمية العالم قائلة استعدوا للوباء القادم ، وذلك عن طريق الاستثمار في الأنظمة الصحية بشكل أفضل.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرسوس في مؤتمر صحفي يوم الاثنين:

“لن يكون هذا الوباء الأخير، ولكن عندما يأتي الوباء القادم ، يجب أن يكون العالم جاهزًا ، وأكثر استعداداً له”.

واستشهد بالعديد من الدول التي أهملت أنظمتها الصحية الأساسية، ودعا حكوماتها إلى الاستثمار في الصحة العامة.

كما وأكد على أهمية الاستقرار الصحي لما لهذا الاستقرار من أثر كبير على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.

وقد وضح أن الاستثمار في الصحة واستقرارها يجب أن يقوم على الوقاية من الأمراض واكتشافها وسرعة الاستجابة لها.

يُذكر ان منظمة الصحة العالمية ذكرت في تقريرها الأخير بأن الإحصائيات الخاصة بالوباء الحالي “كورونا” تشير إلى الإبلاغ:

1. ما يقرب من 27 مليون حالة إصابة بـ Covid-19 و

2. تسجيل 900 ألف حالة وفاة.

علما أنه وخلال الأسبوع المنتهي بتاريخ 6 سبتمبر تم تسجيل 1.8 مليون حالة جديدة، و 37 ألف وفاة.

وهذا يمثل زيادة بنسبة 5% في حالات الإصابة بالفايروس، و انخفاضا بنسبة 2% في عدد الوفيات عن الأسبوع الذي سبقه.

وهذه الأرقام والإحصائيات قريبة من إحصاء مؤسساتيٍّ قامت به جامعة جونز هوبكنز؛ حيث قدرت حالات الإصابة حتى الآن عند 27.3 مليون وعدد الوفيات عند 892.

هذا ويُذكر أن منطقة جنوب شرق آسيا استمرت في إظهار أعلى زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا حتى نهاية الأسبوع الماضي ، مقارنة بالأسبوع السابق ، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 600 ألف حالة جديدة.

إضافة إلى زيادة في عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها في أوروبا وشرق البحر الأبيض المتوسط ​​، لكن كلا من الحالات الجديدة والوفيات انخفضت في منطقتي إفريقيا وغرب المحيط الهادئ مقارنة بالأسبوع السابق.

أما عن الإصابات في الأمريكتين فقد ارتفعت بنسبة 1%، فيما انخفضت أعداد الوفيات بنسبة 4%، وختم الرئيس قائلاً عن أمريكا:

“لا تزال تتحمل العبء الأكبر للمرض على مستوى العالم ، حيث تمثل ما يقرب من نصف الحالات الجديدة المبلغ عنها في السبعة أيام الماضية”

هذه الإحصائيات والأرقام والمؤشرات الخطيرة والمتصاعدة في بعض الدول دفعت إلى تصريح رئيس منظمة الصحة العالمية: استعدوا للوباء القادم.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية