من هو أمير اللقاحات المتهم في التسبب بموت آلاف الهنود ومئات الآلاف من الإصابات

مع ارتفاع وتيرة الإصابات بفايروس كورونا في الهند، برز على السطح شخصية بارزة على صعيد تصنيع اللقاحات، وفيما يلي مقالة للإجابة عن سؤال من هو أمير اللقاحات والذي تشير أصابع الاتهام ضده في الهروب من الهند والتسبب في موت الآلاف وفقا لما جاء على صفحات الفاينانشال تايمز.


يندفع معهد سيروم في الهند إلى العمل على تصنيع أدوية مختلفة لمحاولة إنقاذ العالم من المشاكل الصحية المختلفة بشكل سنوي.

ويلقب رئيسه التنفيدي “أدار بوناوالا” بـ “أمير اللقاحات”؛ وقد تولى العمل في المعهد بعد والده سايروس قبل 10 سنوات.

حيث زادت الأضواء من حوله بعد إشادة كبيرة بمعهده وشركته وقدرتها على تولي زمام تصنيع اللقاحات.

كما زار رئيس وزراء الهند، مصنع سيروم العام الماضي في إشارة إلى موافقته على مساعي رئيسها وتأييده له.

إلا أن الوضع الأليم في الهند، يدفع المعهد إلى امتحان صعب، خاصة وأنه تم الحديث عن أن التصنيع النهائي قد يستغرق حتى 2024.

كما تم التشهير بمصنع المعهد بسبب مزاعم التلاعب في الأسعار، وفشله في تلبية مطالب اللقاحات في الخارج.

بينما تمت إدانة قرار بوناوالا بالذهاب إلى قصره في لندن قبل أن تمنع المملكة المتحدة الرحلات الجوية من الهند عبر وطنه.

وقد تعرض معهد سيروم أيضًا لدعاوى قضائية من حكومات عالمية لفشله في الوفاء بالاتفاقيات التعاقدية للإمدادات.

ضحية القرارات الحكومية! أم ضحية الوضع الصحي الصعب!

رد بوناوالا على انتقاد معهده بأنه لم يقم بتلقيح سوى 2% من الهنود؛ حيث قال:

“أنا فقط الصانع، أنا لا أقرر هذه السياسات”.

كما قال أيضا:

“أنا ضحية لحملة اللقاح المتعثرة.”

من هو أمير اللقاحات ؟ وكيف اكتسب هذا اللقب؟

تلقى بوناوالا تعليمه في المملكة المتحدة في مدرسة سانت إدموند، ثم تخرج في إدارة الأعمال من جامعة وستمنستر.

أما عن لقب أمير اللقاحات، فقد اكتسبه بوناوالا بسبب قدرة شركته على صنع ملايين اللقاحات التي تعطى لأكثر من نصف أطفال العالم سنويا.

وقد جاءت ثروة الأسرة ودخولها إلى المجتمع الراقي على أساس طموح من قبل والد بوناوالا في عام 1966.

حيث شرع الأب، وهو من هواة ركوب الخيل، في تحويل مزرعة الخيول الخاصة به إلى شركة تصنيع لقاحات عالمية.

لكن وفي التسعينيات، عندما حصل معهد سيروم على موافقة منظمة الصحة العالمية لتصدير اللقاحات إلى الأسواق النامية، اكتسبت الشركة سمعة دولية.

وقد أصبح بوناوالا الرئيس التنفيذي في عام 2011، بعد عام من وفاة والدته فيلو، ركز على التوسع وتنويع مجموعة اللقاحات والاستثمار في الأبحاث.

ويعيش هذا الرجل كأمير حقا، حيث يملك قصره المطل على الشاطيء في مومباي بتكلفته البالغة 113 مليون دولار.

كما يقوم بقضاء عطلاته في جميع أنحاء إيطاليا وفرنسا على يخوته الفاخرة.

أما زوجته، فتعمل كمديرة تنفيذية في شركته، وتنشر على حسابها على Instagram صورًا للاحتفال مع مصمم الأحذية الفاخر كريستيان لوبوتان.

مشاكل أمير اللقاح منذ بداية العام واتهامه بالتلاعب بالأسعار:

مع انطلاق الوباء تغيرت كثيرا حياة هذا الرجل؛ حيث ذهب للاهتمام بتصنيع اللقاح بأسعار معقولة وجودة مقبولة.

كما أسس مكتب مبيعات في لندن، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مؤخرًا أن معهد سيروم سيستثمر 240 مليون جنيه إسترليني لدعم التجارب والأبحاث وربما التصنيع في المملكة المتحدة.

ولكن معهد سيروم واجه الكثير من المشاكل، وذلك بعدما اتهمه تحالف اللقاحات المدعوم من الأمم المتحدة Covax بأن المعهد لم يفِ بما تعهد به من كميات لقاحات.

وقال ساجان جيندال ، رئيس التكتل الصناعي JSW وأحد أبرز رجال الأعمال في البلاد:

“إن بوناوالا كان ينبغي أن يفعل المزيد للعمل مع الحكومة وتعزيز إنتاج اللقاح.”

بينما اتهمه البعض الآخر بأنه هرب هو وزوجته إلى لندن وترك بلاده ترزح تحت ويلات المرض.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية