المركزي الاوروبي يوجه ضربة للدولار ترفع احتمالية نهاية قوة الدولار في هذا الموعد

وجهت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاغارد” ضربة للدولار قوية للدولار، حينما أشارت إلى أن تجربة الاتحاد الأوروبي التي استمرت 8 سنوات مع أسعار الفائدة السلبية ستنتهي بحلول سبتمبر، وهو ما قد يعني احتمالية نهاية قوة الدولار الأمريكي في تلك الفترة.


وقبل الدخول في تفاصيل الخبر، فإن التوقعات وبناء على ما سيرد خلال هذه المقالة، تشير إلى أن ما سيجري خلال الشهر الجاري والشهر القادم، قد يمثل آخر مرحلة لقوة الدولار قبل دخول العالم في مرحلة تباطؤ وركود اقتصادي عالمي كامل.


التفاصيل:

يبدو أن ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في عقدين قد توقف، وذلك مع ارتفاع احتمالية توجه الاقتصاد الأمريكي نحو الركود.

فبعدما ارتفع الدولار خلال الشهور الثلاثة الماضية أمام العملات الرئيسية بنسبة 10%، ها هو ينخفض بنسبة 3% منذ تاريخ 13/5/2022.

حيث يقول العديد من المحللين:

“إذا قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية بشكل كبير جدا، فإنه سيخاطر بدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود”.

إلا أن نهاية قوة الدولار الأمريكي يبدو أنها ستحتاج إلى شهور، وتحديدا حتى تقوم منطقة اليورو برفع اسعار الفائدة وتشديد سياسته النقدية.

وقد قال ريتشارد بنسون كبير مسؤولي الاستثمار في ميلينيوم جلوبال:

“لقد تغير الرأي الذي يتبناه الكثيرون بأن الضربة من الحرب ستعيق قدرة البنك المركزي الأوروبي على رفع أسعار الفائدة بشكل كبير وترفع اليورو بنسبة 1٪ مقابل الدولار”.

وأكد ريتشارد على أن مخاطر التباطؤ الاقتصاد باتت واضحة بشكل كبير وذلك في ظل الدولار القوي الذي استفاد من:

  • مرونة الاقتصاد الأمريكي وبعض مؤشراته الاقتصادية الجيد.

  • المشاكل الجيوسياسية التي دفعت الناس نحو الدولار كملاذ آمن بعائد يرتفع شيئا فشيئا.

وحتى الآن فإن المحللين يتطلعون إلى ارتفاع اسعار الفائدة بحد أدناه 1.75%، مقابل 1% لليورو من قبل المركزي الاوروبي.

حيث قال محللو بنك بي إن بي باريبا في مذكرة:

“ما لم يشهد السوق ارتفاعًا جديدًا في أسعار الفائدة الأمريكية، فإن الدولار سينخفض بشكل كبير”.

بينما قال جيه بي مورجان:

“إن الدولار لا يزال صعوديا، وإن اسواق العملات تدرك أن العالم وبما فيه أمريكا يتجه نحو التباطؤ الاقتصادي”.

وفي خطاب لسكوت بيسنت مدير مجموعة كي سكوير، ورفضت كي سكوير التعليق عليها، قال وفقا كما جاء على صفحات وكالة رويترز:

“الدولار الآن يعيش في مسيرته النهائية، وعندما تنتهي هذه الدورة أو هذه الموجة الصاعدة، فإن الدولار سينخفض لعدة سنوات”.

أما المحللون في شركة ING، فقد أكدوا على أن وصول أسعار الفائدة إلى 2% المحتمل في شهر يوليو سيوقف قوة الدولار.

ومع ذلك، حتى بعد الانخفاضات الأخيرة، ارتفع مؤشر الدولار بنحو 6.3٪ في عام 2022.

بل ويمكن أن يستأنف صعوده سريعًا في حال:

  • بدا الركود الأوروبي مرجحًا.

  • إذا تعرضت ثقة المستثمرين العالميين لانهيار آخر.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية